مخاوف واسعة وراء عزوف مشجعي كرة القدم عن مونديال قطر 2022
كشفت تقارير تكشف مخاوف مشجعي كرة القدم من تنظيم البطولة في قطر
كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" في تقرير لها، اليوم الجمعة، عن عزوف الكثير من محبي كرة القدم حول العالم عن حضور مباريات المونديال، بسبب إقامتها في قطر.
وترى الصحيفة أنه طالما أن الحدث الرياضي الأكثر شعبية في العالم سيقام في قطر، تستمر المخاوف الدولية والفردية بشأن استغلال العمال والقوانين المتشددة أدت إلى تعقيد قرار بعض المشجعين بشأن الحضور.
وقالت الصحيفة: إنه بالنسبة لأولئك الذين يخططون للحضور، فقد حان موعد حجز التذاكر، لكن المشكلة أن مخاوف كثيرة تنتابهم من الحضور إلى قطر، فقد واجهت الإمارة الخليجية المضيفة لكأس العالم 2022، تدقيقاً وانتقادات بشأن إساءة معاملة العمال المهاجرين في سباقها لبناء استادات جديدة وأنظمة عبور وبنية تحتية أخرى قبل البطولة، فضلاً عن رسائلها المختلطة تجاه إل جي بي تي كيو. الزائرين.
وبحسب الصحيفة، نشأت المخاوف بعد فترة وجيزة من اختيار قطر كمضيفة للمونديال في عام 2010. وعندما سارعت الدولة الخليجية الصغيرة لبناء سبعة ملاعب كرة قدم جديدة ومطار ونظام ترانزيت وفنادق وشقق وبنية تحتية أخرى، سرعان ما تبعت المزاعم أن العديد من العمال المهاجرين في البلاد البالغ عددهم مليوني عامل كانوا مجبرين على تحمل ظروف خطيرة يرثى لها.
وأوضحت منظمة العفو الدولية لحقوق الإنسان تفاصيل الاستغلال والانتهاكات "المتفشية"، مع ورود أنباء عن عدم دفع أجور العمال المهاجرين والعمل لساعات طويلة، وغالباً في ظل حرارة شديدة. استجابت الدولة للتدقيق من خلال إدخال إصلاحات عمالية في السنوات الأخيرة، ويقول منظمو البطولات إنهم قاموا بتحسين ظروف العمال.
ودفعت المخاوف بشأن سجل قطر في مجال حقوق الإنسان بعض الشخصيات البارزة في كرة القدم إلى التحدث علانية. ووبخت ليز كلافينيس، رئيسة الاتحاد النرويجي لكرة القدم، الفيفا لسماحها لقطر باستضافة البطولة في خطاب ألقاه هذا الشهر، واصفة إياه بأنه "غير مقبول".
كما دعا جاريث ساوثجيت، مدير إنجلترا، إلى تأكيدات على سلامة المشجعين المسافرين. وقال: "سيكون أمرا مروعا أن نعتقد أن بعض معجبينا يشعرون أنهم لا يستطيعون المغادرة لأنهم يشعرون بالتهديد أو لأنهم قلقون على سلامتهم".