من الاحتفال إلى الدمار.. هجوم روسي واسع النطاق على البنية التحتية للطاقة الأوكرانية

من الاحتفال إلى الدمار.. هجوم روسي واسع النطاق على البنية التحتية للطاقة الأوكرانية

من الاحتفال إلى الدمار.. هجوم روسي واسع النطاق على البنية التحتية للطاقة الأوكرانية
الحرب الروسية الأوكرانية

شنّت روسيا هجومًا مكثفًا على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا يوم عيد الميلاد؛ ما أدى إلى وقوع انفجارات في أنحاء مختلفة من البلاد، وفقاً لما أعلنه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

 ووصف زيلينسكي الهجوم بأنه "غير إنساني"، مشيرًا أنه المرة الثالثة عشرة التي تستهدف فيها روسيا البنية التحتية للطاقة الأوكرانية هذا العام، حسبما ذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية.

وقال الرئيس الأوكراني: إن الهجمات تركت البلاد في وضع حرج مع استمرار الحرب للشتاء الثالث على التوالي.

خسائر بشرية


في منطقة دنيبروبتروفسك شرقي أوكرانيا، أسفرت الهجمات عن مقتل شخص واحد على الأقل، فيما أصيب ستة آخرين في منطقة خاركيف القريبة من الحدود الروسية. 

وأوضحت الشرطة الوطنية الأوكرانية، أن الهجمات تسببت في تدمير مبانٍ سكنية ومنشآت مدنية. 

وقال حاكم المنطقة، أوليه سينهوبوف: إن المدينة تعرضت لسبع ضربات صاروخية على الأقل، مشيرًا أن الأضرار طالت البنية التحتية الرئيسية في المنطقة. 

واحتفلت أوكرانيا هذا العام بعيد الميلاد في 25 ديسمبر، بعدما كان معظم الأوكرانيين يحتفلون به سابقاً في 7 يناير وفقاً للتقويم الأرثوذكسي التقليدي.

واعتُبر هذا التغيير الذي وقعه زيلينسكي العام الماضي جزءًا من الجهود المبذولة لمحو التأثير الروسي. 

وفي هذا السياق، قال زيلينسكي: "كل ضربة روسية ضخمة تحتاج وقتاً للتحضير، فهي ليست قرارًا عشوائيًا بل اختيار مدروس للأهداف والتوقيت".

 وأضاف: "اليوم اختار بوتين عيد الميلاد لشن هجوم. ما الذي يمكن أن يكون أكثر لا إنسانية من ذلك؟". 

تفاصيل الهجوم


وأفادت السلطات الأوكرانية، بأن روسيا أطلقت أكثر من 70 صاروخًا، بما في ذلك صواريخ باليستية، بالإضافة إلى أكثر من 100 طائرة مسيّرة استهدفت البنية التحتية للطاقة في البلاد.

 وتمكنت الدفاعات الجوية الأوكرانية من إسقاط أكثر من 50 صاروخًا وعدد كبير من الطائرات المسيّرة، لكن بعض الصواريخ أصابت أهدافها؛ مما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي في عدة مناطق. 

وأعلنت شركة "دي تي إي كيه"، أكبر شركة طاقة خاصة في أوكرانيا، أن الهجمات ألحقت أضرارًا جسيمة بمعدات محطات الطاقة الحرارية في أنحاء البلاد. 

وأضافت الشركة، أن منشآتها للطاقة تعرضت للقصف أكثر من 200 مرة منذ بداية الغزو الروسي الشامل في فبراير 2022. 

وعلى الصعيد الدولي، قال وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها: إن صاروخا٥ روسيا عبر المجال الجوي لكل من مولدوفا ورومانيا، مشيراً إلى أن روسيًا لا تهدد أوكرانيا فقط بل الدول المجاورة أيضاً. 

وأكدت رئيسة مولدوفا، مايا ساندو، في بيان على منصة "إكس" (تويتر سابقاً): "بينما تحتفل دولنا بعيد الميلاد، يختار الكرملين التدمير عبر استهداف البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا وانتهاك المجال الجوي لمولدوفا. ندين هذه الأفعال التي تنتهك القانون الدولي ونتضامن بشكل كامل مع أوكرانيا". 

وفي بولندا، استجابت القوات الجوية بطلعات جوية تحسبًا لتهديد صاروخي روسي في غرب أوكرانيا، وفقًا لقيادة العمليات البولندية. 

جاء هجوم عيد الميلاد بعد يوم واحد فقط من قصف روسي استهدف مدينة كريفي ريه، مسقط رأس الرئيس زيلينسكي، في ليلة عيد الميلاد؛ مما أسفر عن مقتل شخص واحد وإصابة 17 آخرين، إثر سقوط صاروخ على مبنى سكني.