تعتمد جماعة الإخوان الإرهابية في مصر  على استراتيجيات ممنهجة لضمان سرعة انتشار الشائعات والأخبار المغلوطة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بهدف التأثير على الرأي العام وزعزعة استقرار البلاد.

وتستخدم الجماعة شبكة من الحسابات المزيفة على منصات مثل: "فيسبوك وتويتر"، بالإضافة إلى تطبيقات المراسلة مثل واتساب، لنشر الشائعات التي تهدف إلى إثارة الفوضى بين المواطنين، حيث تعتمد الجماعة على أساليب عدة لضمان سرعة انتشار الشائعات، منها إنشاء مئات الحسابات الوهمية على منصات التواصل الاجتماعي التي تعمل على نشر نفس الشائعة في توقيتات متزامنة، واستخدام بعض المؤثرين على السوشيال ميديا للترويج للأخبار المغلوطة، كما تعتمد الجماعة على نشر الشائعات في توقيتات حساسة، مثل الأزمات السياسية والاقتصادية، لزيادة تأثيرها.

وتستهدف الجماعة من هذه الشائعات زعزعة الثقة في الحكومة عن طريق نشر أخبار مغلوطة عن فساد المسؤولين وسوء إدارة الأزمات، بالإضافة إلى إثارة الفوضى وتحفيز الاحتجاجات من خلال الترويج لشائعات عن أعمال عنف وتظاهرات. 

كما تهدف إلى إضعاف استقرار الدولة وتقليل ثقة المواطنين في قدرة الحكومة على مواجهة التحديات.

وفي هذا السياق، دعا الخبراء إلى تكثيف الحملات التوعوية بين المواطنين لرفع مستوى الوعي حول كيفية التحقق من المعلومات قبل تداولها، مؤكدين أن الشائعات لا تؤثر فقط على استقرار الأمن الاجتماعي والسياسي، بل تهدد أيضًا النسيج الوطني بشكل عام.

أكد إبراهيم ربيع، الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، أن جماعة الإخوان في مصر تعتمد على استراتيجيات ممنهجة عبر وسائل التواصل الاجتماعي لنشر الشائعات والأخبار المغلوطة بهدف التأثير على الرأي العام وزعزعة استقرار البلاد.

وفي تصريح خاص للعرب مباشر، أوضح ربيع، أن الجماعة تستخدم شبكة من الحسابات المزيفة على منصات مثل "فيسبوك وتويتر"، بالإضافة إلى تطبيقات المراسلة مثل واتساب، لزيادة انتشار الشائعات بسرعة وبشكل واسع.

 وأشار، أن هذه الاستراتيجيات تهدف إلى خلق حالة من الفوضى في المجتمع المصري، خاصة في الأوقات التي تشهد فيها البلاد أزمات سياسية أو اقتصادية.

وأضاف ربيع، أن الجماعة تستغل أيضًا المؤثرين على السوشيال ميديا للترويج لهذه الشائعات، مما يساعد على نشرها بشكل أسرع ويزيد من مصداقيتها في نظر المتابعين، كما شدد على أن التوقيتات التي تختارها الجماعة لنشر هذه الشائعات تتسم بالحساسية، مثل أثناء الاحتجاجات أو الأزمات الكبرى، لزيادة تأثيرها على الرأي العام.

وتابع ربيع: "الإخوان يسعون من خلال هذه الشائعات إلى زعزعة الثقة في الحكومة، وتحفيز الاحتجاجات والفوضى في الشارع، بالإضافة إلى محاولة إضعاف الاستقرار السياسي والاقتصادي في البلاد".

ودعا ربيع إلى ضرورة تكثيف الجهود الأمنية لملاحقة الحسابات المزيفة، بالإضافة إلى تشديد الإجراءات القانونية ضد مروجي الأخبار المغلوطة، من أجل حماية الأمن العام وضمان استقرار المجتمع.