غضب وإدانات عربية واسعة بشأن اقتحام القوات الإسرائيلية للمسجد الأقصى

اقتحمت القوات الإسرائيلية المسجد الأقصى وسط غضب عربي واسع

غضب وإدانات عربية واسعة بشأن اقتحام القوات الإسرائيلية للمسجد الأقصى
صورة أرشيفية

حالة من الغضب العربي الشديد تجاه ما حدث من اقتحام واعتداء القوات الإسرائيلية للمسجد الأقصى المبارك اليوم، والتي تسببت في 1660 مصابا وأكثر من 40 معتقلا من الفلسطينيين. 

ورغم الاعتداءات الاحتلالية التي استمرت لساعات في الأقصى ومحيطه، والإغلاقات والتضييقات التي فرضتها قوات الاحتلال على أبواب الأقصى والبلدة القديمة والحواجز العسكرية المحيطة بمدينة القدس، تمكن نحو 60 ألف مواطن من دخول المسجد لأداء الصلاة في رحابه.

وبدأت قوات الاحتلال اعتداءاتها في المسجد الأقصى منذ ساعات الفجر، باقتحام باحاته بأعداد كبيرة عقب صلاة الفجر، وأطلقت الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الصوت ووابل من الغاز المسيل للدموع تجاه المصلين، ما أدى إلى إصابة أكثر من 160 مصليا، بينهم اثنان في حالة الخطر.

وتسببت تلك الاقتحامات في توجيه الإدانات العربية والرد على تقوم به إسرائيل، حيث أدان المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير أحمد حافظ، اليوم الجمعة، اقتحام القوات الإسرائيلية المسجد الأقصى المُبارك، وما تبع هذا الاقتحام من أعمال عنف تعرض لها الفلسطينيون في باحات المسجد الأقصى؛ ما أسفر عن إصابة واعتقال العشرات من المُصلين.

وأكد السفير حافظ، في بيان صحفي له، ضرورة ضبط النفس وتوفير الحماية الكاملة للمصلين المسلمين والسماح لهم بأداء الشعائر الإسلامية في المسجد الأقصى، الذي يُعد وقفًا إسلاميًا خالصًا للمسلمين.
 
وأعاد المتحدث باسم وزارة الخارجية التأكيد على رفض العنف والتحريض بكافة أشكاله، بما في ذلك الدعوات المُطالبة باقتحام المسجد الأقصى المُبارك خلال شهر رمضان المُعظم، محذرًا من مغبة ذلك على الاستقرار والأمن في الأراضي الفلسطينية والمنطقة.

فيما أدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية بأشد العبارات اقتحام الشرطة والقوات الخاصة الإسرائيلية المسجد الأقصى المبارك، والاعتداء على المصلين.

وأكد الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير هيثم أبو الفول - وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الأردنية اليوم الجمعة - أن اقتحام المسجد الأقصى المبارك والاعتداء على المصلين، يعد انتهاكا صارخا، كما أنه تصرف مدان ومرفوض.

ودعا أبو الفول السلطات الإسرائيلية إلى إخراج الشرطة والقوات الخاصة من الحرم فورا.. محذرا من مغبة هذا التصعيد الخطير، وحمل السلطات الإسرائيلية مسؤولية سلامة المسجد الأقصى والمصلين، وطالبها بضرورة التقيد بالتزاماتها كقوة قائمة بالاحتلال وفق القانون الدولي الإنساني.
 
أدانت منظمة التعاون الإسلامي بشدة إقدام قوات الاحتلال الإسرائيلي على اقتحام المسجد الأقصى المبارك، وإغلاق بواباته، والاعتداء على المصلين في داخل المسجد القبلي وفي باحاته؛ ما أدى إلى إصابة 152 مواطنًا واعتقال المئات، معتبرة هذا التصعيد الخطير اعتداء على مشاعر الأمة الإسلامية جمعاء، وانتهاكًا صارخًا للقرارات والمواثيق الدولية.

وحمّلت المنظمة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تداعيات استمرار مثل هذه الجرائم والاعتداءات اليومية ضد الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته، ودعت في الوقت نفسه المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن الدولي، إلى التحرك من أجل وضع حد لهذه الانتهاكات المتكررة، وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني وللأماكن المقدسة، ومنع تكرار هذه الاعتداءات الإسرائيلية التي من شأنها أن تغذي الصراع الديني والتطرف وعدم الاستقرار في المنطقة.