وول ستريت تكشف ملامح الاتفاق الجديد لإنهاء الحرب في غزة برعاية مصر وقطر والولايات المتحدة
وول ستريت تكشف ملامح الاتفاق الجديد لإنهاء الحرب في غزة برعاية مصر وقطر والولايات المتحدة
نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين مصريين أن الخطة التي عرضت على إسرائيل وحماس ستؤدي إلى إنهاء الحرب في غزة، حيث يقترح وسطاء دوليون اتفاقا لتأمين إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين في غزة مقابل وقف لإطلاق النار لمدة أربعة أشهر تقريباً.
الاقتراح الجديد
وأضافت الصحيفة أن هذا الاقتراح الجديد يأتي في الوقت الذي يلتقي فيه مدير وكالة المخابرات المركزية وليام بيرنز في باريس في نهاية هذا الأسبوع مع رئيس الوزراء القطري والمفاوضين من وكالات الاستخبارات المصرية والإسرائيلية لإجراء محادثات في باريس تهدف إلى إنهاء الحرب، حسبما قال مسؤولون مطلعون على الخطة.
ويدعو الاقتراح إلى وقفة أولية في القتال لمدة ستة أسابيع للسماح بالإفراج عن الأطفال والنساء وكبار السن الذين يحتاجون إلى رعاية طبية عاجلة، وفي المقابل ستقوم إسرائيل بإطلاق سراح عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين وزيادة تدفق المساعدات إلى غزة، حسبما قال المسؤولون المصريون.
وقال هؤلاء المسؤولون إن المراحل التالية ستشهد إطلاق حماس سراح المجندات الإسرائيليات، ثم الجنود الذكور والرفات البشرية.
ضمانات دولية
في المقابل، ستحصل حماس على ضمانات دولية ، بما في ذلك من الولايات المتحدة، بأنه خلال فترة التوقف في القتال سيتم التوصل إلى اتفاق شامل من شأنه أن يؤدي إلى نهاية دائمة للحرب التي اجتاحت غزة منذ أن هاجم مسلحو حماس جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر، وقد صنفت الولايات المتحدة حماس منظمة إرهابية، وتقول إسرائيل إن 1200 شخص قتلوا في الهجمات ، معظمهم من المدنيين ، وفقا للسلطات الإسرائيلية ، واحتجز أكثر من 240 كرهائن.
سد الفجوة
وتضيف الصحيفة أن المسؤولين قالوا إن إسرائيل وحماس لم ترد رسميا بعد على الاقتراح الأخير، الذي تم تقديمه في الأيام الأخيرة ويحاول سد الفجوة بين الجانبين بشأن القضايا الرئيسية، وأضافوا أن هذا لا يعني أن الصفقة وشيكة.
ورفض الجانبان عدة مقترحات قدمت عبر مصر وقطر بعد انتهاء وقف إطلاق النار الأخير في نوفمبر، وقال المسؤولون إنهم يتفقون الآن إلى حد كبير على إطار يتضمن عدة مراحل ووقفا محتملا لإطلاق النار على المدى الطويل.
ولم ترد حماس على الفور على طلب للتعليق.
وقال مسؤول إسرائيلي إن إسرائيل "ملتزمة تماما بالإفراج عن جميع الرهائن وتدمير حماس" و "ستواصل بذل كل ما في وسعها لضمان الإفراج عن جميع الرهائن".
ويأتي الاقتراح الأخير في الوقت الذي يحتدم فيه القتال في آخر معقل رئيسي للتنظيم المتشدد ، مدينة خان يونس جنوب غزة، وتقول إسرائيل إن شخصيات بارزة في حماس تختبئ في أنفاق تحت خان يونس مع بعض الرهائن على الأقل.
خسائر الحرب
وألحقت الحرب خسائر فادحة بسكان غزة البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة، ومعظمهم الآن نازحون داخل القطاع ويواجهون نقصا في الغذاء والأدوية والمياه النظيفة وغيرها من السلع الأساسية، واستشهد أكثر من 26000 شخص ، معظمهم من النساء والأطفال ، في الحرب في غزة ، وفقا للسلطات الصحية في القطاع. هذا الرقم لا يميز بين المقاتلين والمدنيين.
وقال المسؤولون إن إسرائيل وحماس لا تزالان متباعدتين بشأن قضايا رئيسية مثل متى ستغادر القوات الإسرائيلية غزة ومتى سيسمح للفلسطينيين الذين أجبروا على مغادرة منازلهم بأوامر إجلاء إسرائيلية بالعودة.
وفي نوفمبر، أفرج عن 105 رهائن، معظمهم من النساء والأطفال المدنيين الإسرائيليين، مقابل أسرى فلسطينيين محتجزين في إسرائيل ووقف إطلاق النار لمدة أسبوع، ولا يزال نحو 130 رهينة محتجزين في غزة، بينهم 19 امرأة وطفلان ، وفقا لمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي. بعض النساء من الجنود الإسرائيليين. وقالت السلطات الإسرائيلية إن خمسا من الرهائن قتلن.
الخلاف اللفظي بين نتنياهو وقطر
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن على قطر أن تمارس مزيدا من الضغط على حماس لإطلاق سراح الرهائن، وسط تصاعد التوترات بين البلدين بعد أسابيع من المفاوضات المتوترة بشأن اتفاق الرهائن.
وقال: "لن أتخلى حتى عن طريقة واحدة للضغط على حماس، أو على من يمكنه الضغط على حماس ، من أجل إعادة رهائننا، قطر تستضيف قادة حماس، وتمول حماس، ولها تأثير على حماس.”
وأشارت الصحيفة إلى أن الخلاف اللفظي خلق احتكاكا بين البلدين، ولكن لا يبدو أنه يردع الجهود الأميركية الرامية إلى إنهاء الحرب في غزة واحتواء صراع أوسع في الشرق الأوسط، يمتد من اليمن إلى لبنان.
ومن المتوقع أن تضخ عودة رئيس وكالة المخابرات المركزية زخما جديدا في المحادثات. ولعب بيرنز دورا محوريا في الجهود الدبلوماسية الأميركية حول غزة وكان مفاوضا رئيسيا في هدنة استمرت أسبوعا في نوفمبر الماضي.