اعتقال وخطف شباب ونساء... تصاعد انتهاكات الإخوان في شبوة

اعتقال وخطف شباب ونساء... تصاعد انتهاكات الإخوان في شبوة
صورة أرشيفية

تتمزق اليمن بين ميليشيات الحوثي الإرهابية، التي تنهب البلاد وتسفك دماء أبنائها، وتنشر الفساد، وتكثف جرائمها حاليا على مدينة مأرب، لتنشر الانتهاكات بالتعاون مع أفراد تنظيم الإخوان بالبلاد، الذي يتولى بدوره تنفيذ جرائم أخرى.

الإخوان في شبوة


عقب أن نفذت ميليشيات الإخوان هجماتها واحتلالها لمحافظة شبوة في أغسطس 2019، تشهد المدينة أبشع أنواع الجرائم والاعتداءات ضد المواطنين، عبر حلقة انتهاكات إرهابية بقيادة محمد صالح بن عديو، بين ترويع المواطنين والسرقة ورفع الضرائب والاعتقال.


وارتكبت ميليشيات الإخوان انتهاكات جسيمة في حقوق الإنسان وممارسات بشعة ضد أبناء شبوة، تصل إلى حد الإعدام ومداهمة المنازل والاختطاف، ليفقد الكثيرون حياتهم داخل سجون الإخوان بعدما تعرضوا لعمليات تعذيب قاتلة.

اختطاف الشباب والنساء


وكشفت مصادر محلية أن ميليشيات الإخوان في شبوة، ينفذون منذ أيام، مخططا إرهابيا خسيسا بخطف الشباب والنساء، لترويع المواطنين وفرض سيطرتها.


وأضافت: أن الميليشيات اختطفت الشاب عماد علي بوزيد الصوة الخليفي، من أمام منزله شرق مديرية عتق، ثم نقلته إلى جهة مجهولة، يرجح أنها السجون السرية التي شيدتها الجماعة الإرهابية منذ وصولها إلى شبوة.


وتابعت المصادر أن الإخوان يتمادون في جرائمهم الخسيسة ضد النساء، حيث تجذبهن لزيارة مقرات جمعياتهم، لاختطافهن ونقلهن أيضا إلى أماكن غير معروفة.


وأشارت إلى أن مسؤولي الإخوان يرفضون الإدلاء بأي تفاصيل لأسر الشباب والنساء، وتعتقل أسرهم لتجنب أي اعتراضات أو مظاهرات محتملة؛ ما يزيد من جرائمها وانتهاكاتها ضد أبناء شبوة، في ظل اعتقال العشرات من المواطنين بسبب خلافات على قطع أرض.


يُضاف هذا الاعتداء الإخواني الغاشم إلى سلسلة طويلة من الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها الميليشيات الإخوانية التابعة لنظام الشرعية في محافظة شبوة، على نحوٍ يفضح حجم الإرهاب الخبيث الذي تُمارسه هذه الميليشيات ضد الجنوبيين.
 
معاناة مأرب


وتعتبر أزمة اليمن هي الأسوأ بالعالم إنسانيا الآن، وفقا للأمم المتحدة، حيث أصبح نحو 80% من اليمنيين يعتمدون على المساعدات الإغاثية، و50% من الأطفال دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية.


وبالتزامن مع ذلك، تشهد مدينة مأرب، آخر معقل لقوات حكومة هادي بشمال اليمن، الواقعة على بعد نحو 120 كلم شرقي العاصمة صنعاء، أهم معاقل القوات الشرعية، انتهاكات جسيمة  من ميليشيات الحوثي، وآخرها إسقاط صاروخ باليستي على حي سكني في مأرب، بالتزامن مع تصعيد على جبهات جنوب المدينة.


وصعد الحوثي من هجماته العشوائية دون أي احترام للمبادئ الأساسية للقانون الدولي الإنساني والمخاطر المترتبة على قصف تجمعات السكان المدنيين؛ ما تسبب في تضرر ما يقارب مليوني نازح بين أكثر من 90 مخيما، منهم 965 ألف طفل و429 ألف امرأة، كانوا هربوا مسبقا إلى مأرب خوفا من بطش الميليشيا، وعرقلت الميليشيات وصول المساعدات الإغاثية إلى النازحين وتهديد حياتهم على نحو مباشر، والتي يعتمدون عليها بشكل مباشر.