إسرائيل تتراجع.. خرائط جديدة تُسقط محور موراج من مفاوضات التبادل
إسرائيل تتراجع.. خرائط جديدة تُسقط محور موراج من مفاوضات التبادل

كشف تقرير بثته شبكة "آي 24" الإسرائيلي، مساء الأربعاء أن إسرائيل قدّمت تنازلًا جديدًا في مفاوضات صفقة الهدنة وتبادل الأسرى، حيث أبلغت الجهات الوسيطة أنها وافقت فعليًا على التخلي عن "محور موراج"، أحد المحاور العسكرية التي أقامها الجيش الإسرائيلي داخل قطاع غزة.
وقالت مصادر مطلعة على تفاصيل المفاوضات إن هذا القرار جاء ضمن خرائط جديدة قدّمتها إسرائيل إلى الوسطاء.
الوجود الإسرائيلي في رفح
وأوضح مصدر آخر مطّلع على المفاوضات أن القضية الأهم الآن لم تعد متركزة على محور موراج، بل على الوجود العسكري الإسرائيلي في منطقة رفح جنوب قطاع غزة.
ويُمثل هذا التحول في النقاش يعكس تغيرًا في أولويات إسرائيل خلال المفاوضات، ويشير إلى انفتاح أكبر على مطالب حركة حماس المتعلقة بانسحاب القوات من بعض المناطق الحيوية في القطاع.
الوسطاء متفائلون
وبحسب التقرير، فإن الوسطاء المشاركين في المفاوضات – ومنهم قطر ومصر والولايات المتحدة – ينظرون بإيجابية إلى هذه الخرائط الجديدة، التي تُعتبر بمثابة تقدم ملموس في المحادثات المستمرة منذ أشهر.
وأكد أحد المصادر أن هذه التطورات ترفع من احتمالية التوصل إلى اتفاق في المدى القريب، وهو ما يُعطي دفعة جديدة للمفاوضات التي شهدت جمودًا في الأسابيع الماضية.
يُشار إلى أن "محور موراج" هو طريق عسكري شقّه الجيش الإسرائيلي خلال توغلاته في قطاع غزة بهدف السيطرة على مناطق جنوبية، وكان موضع خلاف رئيسي في المفاوضات.
وتمسكت حماس سابقًا بضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية من هذا المحور كجزء من أي اتفاق للتهدئة أو تبادل الأسرى.
احتمالات اختراق قريب في ملف الصفقة
تشير جميع المؤشرات إلى أن تقديم إسرائيل لخرائط جديدة وتخليها عن نقاط تمركز عسكري مثيرة للجدل قد يشكل أرضية مشتركة لإنجاز اختراق دبلوماسي قريب في صفقة التبادل، التي تشمل إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين مقابل الإفراج عن عدد من الأسرى الفلسطينيين، إلى جانب وقف مؤقت لإطلاق النار في غزة.