الإندبندنت التركية .. زيارة الشيخ محمد بن زايد حدث تاريخي يُوقف انهيار الليرة التركية
يزور ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان تركيا
مع بدء زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، إلى تركيا، بدأت الليرة التركية تستعيد بعضا من عافيتها أمام الدولار، حيث ارتفعت بنسبة 6% في منتصف جلسة اليوم، بعد أكبر سلسلة خسائر لها في 20 عامًا، خلال الشهر الجاري نوفمبر ٢٠٢١.
وتأتي زيارة الشيخ محمد بن زايد إلى تركيا بدعوة رسمية من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي استقبل ولي عهد أبوظبي، اليوم الأربعاء، لدى وصوله إلى تركيا، حسبما أفادت صحيفة "الإندبندنت" التركية.
وأوضحت بيانات أسعار الصرف في البنك المركزي التركي، منتصف اليوم، ارتفاع سعر صرف الليرة إلى 11.91 لكل دولار واحد، وذلك صعودًا من 13 ليرة في تعاملات الصباح.
وكان سعر صرف الليرة قد شهد انهيارًا ملحوظًا على مدار الفترة الماضية، في حين بدأ أردوغان يغير من سياساته في المنطقة، في محاولة لوقف الانهيار المتتابع في الاقتصاد التركي، كما أعلن عن سياسات جديدة في البنك المركزي التركي لكبح جماح ذلك الانهيار.
وتسعى أنقرة إلى استعادة الاستثمارات الإماراتية إلى أراضيها باستعادة العلاقات السياسية مع الإمارات، مع بدء انتهاء جائحة كورونا.
ويتوقع الأتراك أن تعلن الإمارات عن استثمارات كبيرة في تركيا خلال وقت قريب، وهو ما قاله الرئيس التركي في تصريحات الشهر الماضي.
وتمتلك الإمارات استثماراتها الرائدة في السوق التركية، فقد نفذت خلال وقت سابق من العام الماضي، صفقة استحواذ من جانب بنك الإمارات دبي الوطني، على معظم أسهم مصرف "دينيز" التركي، الذي يتخذ من تركيا مقرا له، ويعد خامس أكبر مصرف خاص في تركيا.
وقبل أيام كشفت تسريبات تركية لوكالات أنباء عالمية عن الزيارة التي تعد الأولى من نوعها بين دولتي الإمارات وتركيا منذ 9 سنوات تقريبًا، وذلك بعد توقف الزيارات الدبلوماسية بين الإمارات وتركيا منذ ما يزيد عن 9 سنوات، حيث كانت آخر زيارة للشيخ محمد بن زايد إلى تركيا في فبراير 2012.
وتأتي زيارة الشيخ محمد بن زايد طوق نجاة لأنقرة، تزامنًا مع توتر شديد بين تركيا وجيرانها، خصوصًا بعد أزمة طرد 10 من السفراء الغربيين منذ أسابيع، إلى جانب أزمة غاز شرق المتوسط المتواصلة مع قبرص واليونان.
كذلك، تبدو العلاقات التركية الأميركية ليست على ما يرام، خصوصا وأن السفير الأميركي كان أحد من شملهم قرار الطرد الأخير، علاوة على أزمة منظومة الدفاع الصاروخي S400 التي لا تزال عالقة.
وبحسب صحيفة الإندبندنت، يبحث الشيخ محمد بن زايد مع الرئيس رجب طيب أردوغان رئيس الجمهورية التركية، خلال الزيارة، العلاقات الثنائية وسبل تعزيز التعاون والعمل المشترك بين البلدين في مختلف المجالات، بما يحقق مصالحهما المتبادلة.
وبحسب الصحيفة، يبدو أن تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان باتت أكثر تأثيرًا من كل البيانات الاقتصادية، وحتى قرارات المركزي التركي.
فبعد ساعات قليلة من دفاعه المستميت عن قرارات المركزي وخفض معدلات الفائدة، توالى سقوط الليرة لتخسر ما يقرب من 2 ليرة/ دولار في جلسة واحدة، حتى أمس الثلاثاء.
وتأتي زيارة الشيخ محمد بن زايد، اليوم الأربعاء، لتُوقف هبوط الليرة الحادّ خلال تعاملات منتصف اليوم، رغم استمرار الخسائر حتى صباح اليوم.