صحيفة إيطالية: قطر خدعت إيطاليا بالتبرع بمستشفى وهمي من دون معدات

صحيفة إيطالية: قطر خدعت إيطاليا بالتبرع بمستشفى وهمي من دون معدات
صورة أرشيفية

خدعت قطر السلطات الإيطالية، وأرسلت لهم خيمة ضخمة فارغة، على أنها مستشفى ميداني من دون أي معدات أو أسِرَّة لتثير الغضب في إقليم فينيتو، خصوصًا وأن قطر لم ترسل كتيب التعليمات لتركيب الخيمة؛ ما أدى لإشغال أكثر من 80 متطوعًا لتركيب الخيمة لعدة أسابيع وكان يتم نقلهم بالطائرات.

"خيال مآته".. قطر ترسل خيمة فارغة لإيطاليا على أنها مستشفى ميداني

أكدت صحيفة "كورييري ديلا سيرا" الإيطالية أن المستشفى الميداني الذي تبرعت به قطر لإقليم فينيتو الإيطالي كان عبارة عن خيمة ضخمة فارغة عديمة الفائدة.

وتابعت: إن الخيمة وصلت قبل شهر وتم تجميعها في شيافونيا، ولكنها لا تحتوي على أسِرَّة أو آلات أو مفروشات أو حتى أرضية، وكانت هدية من قطر إلى منطقة فينيتو.

وأضافت: أن المدير العام لهيئة بادوا الصحية المحلية دومينيكو سكيبيتا كان على حق، عندما أكد أن المستشفى المتنقل الكبير الذي تبرعت به قطر إلى منطقة فينيتو هدفه إرهاب فيروس كورونا، فهو مثل الفزاعة التي ترهب الطيور في الحقول.

وأشارت إلى أنه من المؤكد أن هذه الخيمة لن يكون لها وظيفة أخرى بخلاف ذلك، فرغم وصول الخيمة قبل شهر ونصف، إلا أن قطر لم ترسل حتى الآن باقي محتوياتها، لتبقى فارغة ولم تستقبل أي مرضى.

قطر استهزأت بالأزمة الإنسانية في إيطاليا

وأكدت الصحيفة أن خيبة الأمل الإيطالية تأتي من التضخيم الذي فعلته قطر عند إهداء الخيمة واعتبرتها مثالًا رائعًا للتعاون الدولي، وفي النهاية يكتشف الجميع الأمر بأنها مثل الكاتدرائية في وسط الصحراء.

وانتقد حاكم الإقليم لوكا زايا، التصرف القطري، قائلاً: "لا أريد أن أثير الجدل، لكن قطر وعدتنا بمستشفى جاهز، مع كل المعدات اللازمة واليوم نحن أمام خيمة فارغة مساحتها 5000 متر مربع، ولا يعرف أحد ماذا يمكن أن نفعل بها".

وأشارت الصحيفة إلى أنه في حال أرسلت قطر الأسِرَّة والمعدات فيما بعد لن يكون لها فائدة، لأن معدلات العدوى تتناقص بصورة كبيرة، ولن يصبح هناك حاجة لمستشفيات ميدانية، ولذلك يأمل حاكم الإقليم بأن تصل المعدات في وقت قريب، حتى تكون البلاد جاهزة لأي موجة ثانية من الفيروس في الخريف.

وأكد حاكم الولاية أن ما فعلته قطر هو استهزاء بالوضع في إيطاليا، فكيف يتم تفكيك الخيمة بعد نصبها بعدة أسابيع دون استخدامها، فظل عدد من المتطوعين مشغولين لعدة أسابيع لتركيب الخيمة لأن قطر لم ترسل أيضًا كتيب التعليمات.