حرب بوتين وماكرون.. كيف تكون الصراع والنفوذ من بوابة أوكرانيا؟
حرب بوتين وماكرون.. كيف تكون الصراع والنفوذ من بوابة أوكرانيا؟
تصاعدت تصريحات مثيرة ما بين فرنسا وروسيا في ظل استمرار الحرب الأوكرانية الحالية، حيث إن هناك خلافات ما بين الرئيسين بوتين وماكرون في خطابات تشهد مواجهة ثنائية جديدة وحربًا على النفوذ في أوكرانيا، والتي تدعمها فرنسا في حربها ضد روسيا.
وتسعى فرنسا في تعزيز مواجهة أوكرانيا لرفض المد الروسي تجاه أوكرانيا، حيث إن الأوضاع الحالية قد تنذر بمواجهات كبرى إثر تصريحات غربية ضد روسيا التي تصعد من المواجهة، وآخرها قصف محزن للذخيرة الغربية، وهو ما شهد أزمة لدى أوكرانيا التي تطالب بدعم من الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية لمواجهة روسيا.
مواجهة القوى الكلامية
وكان الشهر الحالي مايو 2024، هو الشهر الأبرز في اللهجة المتصاعدة ما بين الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين، خاصة في ظل خسارة فرنسا للنفوذ في إفريقيا لصالح روسيا، وهو ما صعد المواجهة في أوكرانيا.
حيث يحاول ماكرون تأجيج المواجهة مع بوتين، لتعزيز صورته كقائد مرحلة جديدة في تاريخ التكتل الأوروبي، وفرنسا تستند لمخاوف من "تهديدات روسية" للقارة الأوروبية، لتأكيد أحقيتها في التصعيد، متوقعين استمرار التصعيد بين ماكرون وبوتين على المدى القصير.
لكن تلك الحرب الشخصية بين بوتين وماكرون، أو في سياق أكثر شمولا، بين بوتين ودول الغرب، لن تصل لصدام مباشر ،خاصة وهناك تواصل فرنسي روسي تكرر أكثر من مرة في العلن وخلف الكواليس، قد يسهم في دفع مفاوضات حول أزمة أوكرانيا.
تحييد الموقف العسكري
وقد خرج ماكرون بالتزامن مع مواصلة روسيا تقدمها نحو خاركيف ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا، مؤكدًا أنه من الضروري السماح لكييف "بتحييد" القواعد العسكرية الروسية التي تطلق منها روسيا الصواريخ، ولكن الرئيس الروسي بوتين لم ينتظر وقتًا طويلا للرد، وباليوم ذاته، حذر دون أن يسمي فرنسا، من نشوب صراع عالمي و"عواقب موافقة دول غربية على استخدام أسلحتها لضرب الأراضي الروسية".
لكن هذا التصعيد لم يكن البداية، إذ لم يستبعد ماكرون في فبراير ومارس الماضيين، إرسال قوات غربية إلى أوكرانيا في المستقبل، مع تأكيد الرئيس الفرنسي على عدم وجود وفاق غربي على هذه الخطوة حاليًا.
ورد مدير المخابرات الروسية، سيرغي ناريشكين، في مارس الماضي، محذرًا فرنسا في حال أقدمت على إرسال وحدة عسكرية إلى أوكرانيا، بأن قواتها "ستصبح هدفًا مشروعًا ذي أولوية"، وفق ما نقلته وكالة "تاس" الروسية وقتها.