الردي الإيراني.. نشر منظومة ثاد الدفاعية في إسرائيل حرب نفسية
الردي الإيراني.. نشر منظومة ثاد الدفاعية في إسرائيل حرب نفسية
عقب إعلان الولايات المتحدة المساهمة في الدفاع مع القوات الإسرائيلية خاصة مع الضربات الإيرانية وأيضاً ضربات حزب الله التي نجحت في اختراق منظومة الدفاع الإسرائيلية "القبة الحديدية"؛ مما فتح أبواب كثيرة نحو دعم الولايات المتحدة لإسرائيل، بمنظومة "ثاد" الصاروخية من أجل تعزيز دفاعاتها الجوية من خلال استهداف أنواع الصواريخ التي تستخدمها إيران.
تلك المنظومة يمكنها إسقاط الصواريخ الباليستية من المدى القصير إلى المتوسط، حيث إن أنظمة الدفاع التي تستخدمها إسرائيل مهمة بمعنى أنه عندما يتم وضعها، فإنها ستضيف طبقة جديدة إلى الدفاعات الجوية والصاروخية الإسرائيلية وستعزز منظومات القبة الحديدية ومقلاع داود والسهم.
التعليق الإيراني
وقد علق وزير الدفاع الإيراني، عزيز نصير زادة، اليوم الأربعاء، على نشر الولايات المتحدة لمنظومة "ثاد" لتعزيز الدفاع الجوي في إسرائيل، واصفًا ذلك بأنه "جزء من حرب نفسية"، وأكد نصير زادة وفي تصريح لوكالة الأنباء الإيرانية إرنا، أن المنظومة ليست جديدة ولا تمثل تهديدًا كبيرًا لقدرات إيران العسكرية.
وأضاف: "نحن نقيم الوضع، ولن نواجه مشكلة مع نشر هذه المنظومة".
الجنود الأمريكيين في إسرائيل
ومن المتوقع أن يؤدي نشر منظومة "ثاد" إلى وجود نحو 100 جندي أمريكي في إسرائيل لتشغيلها، مما يجعلهم في مواجهة مباشرة لأي تهديدات قد تتعرض لها إسرائيل من الهجمات الإيرانية.
وكانت إيران قد أطلقت نحو 200 صاروخ باتجاه إسرائيل في أوائل أكتوبر، ردا على مقتل قادة من حزب الله وحماس في بيروت وطهران.
وأكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في اتصال هاتفي مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أن إيران سترد بحزم إذا استهدفتها إسرائيل، وتتوعد إسرائيل إيران، بالرد على هجوم طهران الصاروخي وبشن هجوم"فتاك ودقيق ومفاجئ".
تعتبر منظومة "ثيرد" الدفاعية الأمريكية من أبرز الأنظمة العسكرية التي تم دعم إسرائيل بها، حيث تقدر قيمتها بمليار دولار.
تهدف هذه المنظومة إلى تعزيز قدرات الدفاع الجوي الإسرائيلية، خاصة في ظل التوترات المستمرة في المنطقة، ولا سيما في سياق الحرب المحتملة مع لبنان.
تتميز منظومة "ثيرد" بقدرتها على التعامل مع مجموعة واسعة من التهديدات الجوية، بما في ذلك الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى، مما يجعلها أداة استراتيجية حيوية لإسرائيل.
فمع تزايد تهديدات الجماعات المسلحة في لبنان، مثل حزب الله، التي تمتلك ترسانة كبيرة من الصواريخ، تبرز أهمية هذه المنظومة في حماية الأجواء الإسرائيلية وضمان سلامة المدنيين والبنية التحتية الحيوية.
وتستعد الولايات المتحدة لإرسال بطاريات منظومة الدفاع الجوي "ثاد" ، إلى إسرائيل، من أجل المساعدة في تعزيز الدفاعات الجوية الإسرائيلية، في أعقاب الهجمات التي شنتها إيران في 13 أبريل و1 أكتوبر الجاري.
وبدأت الولايات المتحدة في تطوير هذا النظام الذي دخل برنامج التطوير والحد من المخاطر عام 1992، وأجرى الجيش الأميركي أول اختبار لإطلاق نموذج أولي من "ثاد" في أبريل 1995، ودخل مرحلة تطوير الهندسة والتصنيع في يونيو 2000.