تمويل واحتضان الإرهاب.. هكذا دمرت قطر أفغانستان
مع مرور العام الثالث للمقاطعة العربية لقطر، تنكشف يوماً بعد يوم المزيد من الفضائح بشأن تمويل تنظيم الحمدين للإرهاب، وعلاقتها بالجماعات الإرهابية الكبرى في العالم، فضلاً عن حمايتها لشخصيات متطرفة، ونشر الفساد والعبث بالأمن الإقليمي من أجل تنفيذ أجندات مشبوهة.
ومن الدول العربية والأجنبية إلى الآسيوية، وتحديداً أفغانستان التي شهدت العديد من الجرائم والانتهاكات القطرية لتمويل تنظيم القاعدة وحركة طالبان بها، وهو ما تم فضحه مجدداً عبر وثائق رسمية.
الدعم القطري للإرهاب
الكشف هذه المرة جاء على يد الرئيس السابق للأمن الوطني الأفغاني، رحمة الله نبيل، مؤكداً علاقة قطر بشبكات التنظيمات الإرهابية المرتبطة بحركة طالبان، منها شبكة "حقاني" وتنظيم "القاعدة"، حيث نشر صوراً لاجتماعات تلك الجماعات وقياداتها داخل قطر.
وقال نبيل أيضاً: إن تنظيم الحمدين أهدر ثروات القطريين من أجل تمويل تلك الجماعات وإكسابهم غطاء سياسياً واقتصادياً، من خلال فتح ممثليات لها في بلاده، وإشراكها في حوارات مع أطراف دولية، وتطويعها لأذرع جديدة لجماعة الإخوان، لتنفيذ أغراضها ومهامها الإرهابية.
ومن بين تلك الصور، كانت إحداها تجمع ملا عبدالمنان عمري، شقيق مؤسس حركة طالبان وزعيمها الروحي الملا عمر، خلال اجتماع لقادة حركة طالبان في قطر، حيث انتقل عبدالمنان للإقامة في الدوحة مع باقي أفراد عائلته في قطر، وهو ما يكشف علاقة قطر بالتنظيمات الإرهابية.
وقال المسؤول الأفغاني: إن سراج الدين حقاني الزعيم الحالي لشبكة حقاني ونائب زعيم طالبان الأفغانية المطلوب دولياً، أرسل شقيقيه أنس حقاني ويحيى حقاني، اللذين يتوليان شؤون المقاتلين الأجانب، نيابة عنه، للقاء شقيق الملا عمر، الذي سيمثله في المكتب السياسي المتواجد في قطر، ضمن فريق التفاوض.
أموال القطريين
كما كشف رحمة الله نبيل إهدار النظام القطري لأموال الشعب بشدة متجاهلاً معاناتهم والأزمة الاقتصادية، حيث إن شقيق الملا عمر يتقاضى 50 ألف ريال قطري، ويعيش ما بين الريان واللقطة بالدوحة، فضلاً عن توفيرهم لمستوى عالٍ من الرفاهية لقيادات وأعضاء حركة طالبان يعيشون مع أسرهم في قطر.
لم يقتصر على أفراد الحركات الإرهابية، بينما وصل لأبنائهم في المدارس والجامعات القطرية، ويتلقون منحاً مالية شهرية تقدر ما بين 7 إلى 10 آلاف ريال قطري، فضلاً عن أعضاء المكتب السياسي لحركة طالبان يتلقون 25 ألف ريال قطري شهرياً، وراتباً آخر لأعضاء فريق التفاوض يصل إلى 50 ألف ريال قطري.
بينما ما زال تنظيم الحمدين يمول أعضاء في الأسرة الحاكمة في قطر لحركة طالبان وشبكة "حقاني" المرتبطة بتنظيم القاعدة، من بينهم عبدالله بن خالد آل ثاني وزير الشؤون الدينية والأوقاف القطري سابقاً، وسعد الكعبي وعبداللطيف الكواري ومحمد الكعبي، حيث إن جميعهم مدرجون على قوائم الإرهاب.
تدمير قطر لأفغانستان
كما ندد رئيس الاستخبارات الأفغاني السابق بالعبث القطري في بلاده، بدلاً من مساعدة الشعب الممزق، حيث سارع تنظيم الحمدين لتكوين شبكة علاقات مع التنظيمات الإرهابية، كأداة للتحكم في الشأن الأفغاني، وتحقيق أهداف وأغراض سياسية مشبوهة، لتحويلهم إلى أذرع جديدة لجماعة الإخوان.
وسبق أن فضح عدة مسؤولون جرائم قطر في أفغانستان، حيث أعلن المتحدث باسم الرئاسة الأفغانية، صديق صديقي، أن طالبان تقتل الشعب الأفغاني بأوامر تتلقاها من قطر، كما أنها افتتحت في 18 يونيو 2013 ممثلية لحركة طالبان تحت اسم "المكتب السياسي للإمارة الإسلامية في أفغانستان"، كما أنها تؤوي تنظيم القاعدة وقادته على الأراضي الأفغانية.
كما يحتضن تنظيم الحمدين لأعضاء الجماعات الإرهابية عبر منصاته الإعلامية وتحديداً شبكة "الجزيرة"، منهم زعيم جبهة النصرة في سوريا أبو محمد الجولاني.