أهداف عشوائية.. الحوثيون يُواصلون استهداف السفن ويُهددون الملاحة في البحر الأحمر

الحوثيون يُواصلون استهداف السفن ويُهددون الملاحة في البحر الأحمر

أهداف عشوائية.. الحوثيون يُواصلون استهداف السفن ويُهددون الملاحة في البحر الأحمر
صورة أرشيفية

شنّت الميليشيات الحوثية في اليمن هجمات، أمس الخميس، على كل من إسرائيل وسفينة كانت تسير عبر خليج عدن، ما أدى إلى اشتعال النيران في السفينة وإظهار قدرتهم مرة أخرى على شن هجمات، على الرغم من مواجهة الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة والتي تستهدف قواتهم، وفقًا لما ذكرته وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية.

أهداف عشوائية

وبحسب الوكالة، فقد أعلن الزعيم الأعلى للميليشيات عبدالملك الحوثي عن "تصعيد العمليات البحرية" التي تقوم بها قواته، في إطار ما يصفونها بحملة ضغط لإنهاء الحرب الإسرائيلية على حماس في قطاع غزة، لكن أهداف الحوثيين أصبحت أكثر عشوائية منذ بدء هجماتهم في نوفمبر، مما يعرض للخطر ممرًا مائيًا حيويًا لشحنات البضائع والطاقة المسافرة من آسيا والشرق الأوسط إلى أوروبا.

وقالت القيادة المركزية للجيش الأمريكي إن الهجوم الذي وقع يوم الخميس في خليج عدن شهد إطلاق صاروخين على سفينة شحن ترفع علم بالاو تدعى آيلاندر. ووصفت قوة بحرية أوروبية في المنطقة الهجوم بأنه أدى إلى نشوب حريق وإصابة أحد البحّارة على متن السفينة، رغم أن السفينة مستمرة في طريقها.

كانت السفينة قادمة من تايلاند متجهة إلى مصر، وأرسلت سابقًا رسائل تقول إن هناك "طاقمًا سوريًا على متن السفينة"؛ لتجنب استهداف الحوثيين، وبالمثل، أرسلت سفن أخرى رسائل تُحدد طواقمها على أنهم مسلمون أو غير تابعين لإسرائيل لمحاولة تجنب هجمات المتمردين.

اتهامات إسرائيلية

وأكدت الوكالة الأمريكية، أن إيران اتهمت إسرائيل بشن هجوم تخريبي بعد انفجارات ضربت خط أنابيب للغاز الطبيعي، وفي هذه الأثناء، انطلقت صفارات الإنذار في وقت مبكر من صباح الخميس فوق ميناء إيلات بجنوب إسرائيل، تلتها مقاطع فيديو منشورة على الإنترنت لما يبدو أنه اعتراض في السماء.

وقال الجيش الإسرائيلي في وقت لاحق: إن عملية الاعتراض تم تنفيذها بواسطة نظام الدفاع الصاروخي "أرو".

ولم تحدد إسرائيل طبيعة الحريق ولا مصدره. ومع ذلك، فإن "نظام Arrow" يعترض الصواريخ الباليستية بعيدة المدى برأس حربي مصمم لتدمير الأهداف أثناء وجودها في الفضاء.
وقال الجيش الإسرائيلي: إن النظام “اعترض بنجاح عملية إطلاق تم تحديدها في منطقة البحر الأحمر وكانت في طريقها إلى إسرائيل”. وأضاف أن “الهدف لم يعبر الأراضي الإسرائيلية ولم يشكل تهديدًا للمدنيين”.

وأوضحت الوكالة أن إيلات - الواقعة على البحر الأحمر - هي مدينة ساحلية رئيسية في إسرائيل. وفي 31 أكتوبر، أعلن الحوثيون للمرة الأولى عن إطلاق وابل من الصواريخ والطائرات بدون طيار استهدف المدينة. وأعلن المتمردون مسؤوليتهم عن هجمات أخرى استهدفت إيلات، ولم تتسبب في أي أضرار بالمدينة.

تبنى الحوثيون الهجمات في بيان صدر في وقت متأخر من ليلة الخميس، وقالوا في بيان مسجل إن الحوثيين “مستمرون في القيام بواجباتهم الدينية والأخلاقية والإنسانية تجاه الشعب الفلسطيني والدفاع عن يمنهم الحبيب في مواجهة العدوان الأمريكي البريطاني”. وأضاف أن العمليات العسكرية لن تتوقف إلا إذا توقف العدوان، وإلغاء الحصار على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة".

منذ نوفمبر، استهدف المتمردون بشكل متكرر السفن في البحر الأحمر والمياه المحيطة به خلال الحرب بين إسرائيل وحماس. وتضمنت تلك السفن سفينة واحدة على الأقل تحمل شحنة إلى إيران - المانح الرئيسي للحوثيين - وسفينة مساعدات متجهة لاحقًا إلى الأراضي التي يُسيطر عليها الحوثيون.