تقدم ملموس للمفاوضات.. هل تتوقف حرب غزة قبل شهر رمضان؟
تقدم ملموس للمفاوضات لانهاء حرب غزة قبل شهر رمضان
أكدت مصادر دبلوماسية أن المفاوضات الرامية إلى وقف الحرب في غزة وتفعيل تبادل الأسرى والرهائن تحقق تقدمًا ملموسًا، حيث يأمل أصحاب المصلحة الآن في التوصل إلى اتفاق قبل بداية شهر رمضان، حسبما نقلت مجلة "ذا ناشونال" الإماراتية.
استمرار المفاوضات
وقالت المصادر، إن المفاوضات المستمرة في القاهرة هذا الأسبوع ستنتقل إلى باريس خلال أيام.
وأضافت، أن مدير وكالة المخابرات المركزية وليام بيرنز ونظيريه الإسرائيلي والمصري بالإضافة إلى رئيس الوزراء القطري سيحضرون المفاوضات في العاصمة الفرنسية، فيما يبدو أنها دفعة كبيرة للتوصل إلى اتفاق قبل شهر رمضان الذي يبدأ في مارس المقبل.
وتأتي أحدث حملة لوقف القتال في غزة في الوقت الذي دخلت فيه الحرب في القطاع الساحلي شهرها الخامس. وحتى الآن، أدى القصف العسكري الإسرائيلي المستمر على غزة إلى مقتل أكثر من 29,400 فلسطيني، وتشريد حوالي 85% من سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، وتدمير أجزاء كبيرة من المناطق المبنية في القطاع.
مخاوف دولية
وبحسب الصحيفة، تتزايد المخاوف الدولية أيضًا من أن يؤدي الهجوم البري الإسرائيلي على رفح - المدينة الواقعة في أقصى جنوب قطاع غزة على الحدود المصرية - إلى سقوط عدد كبير من الضحايا بين المدنيين منذ لجوء نحو 1.4 مليون فلسطيني إلى هناك.
واندلعت حرب غزة بعد هجوم شنّته حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر - تشرين الأول - وأدى إلى مقتل نحو 1200 شخص، كما أعاد مسلحو حماس إلى غزة حوالي 240 رهينة، تم إطلاق سراح حوالي 100 منهم خلال هدنة استمرت أسبوعًا في أواخر نوفمبر. ويعتقد أن حوالي 30 من الرهائن المتبقين قد لقوا حتفهم.
تخفيف شروط حماس
ولم تكشف المصادر تفاصيل دقيقة حول التقدم الذي قالت إنه تم إحرازه في المحادثات حتى الآن، مكتفية بالقول إن معظمه يعزى إلى قرار حماس بتخفيف شروطها لقبول الهدنة والسماح بتبادل الأسرى والرهائن مع إسرائيل.
وقال مصدر مطلع: "نحن متفائلون للغاية بأن نتمكن من التوصل إلى اتفاق قبل شهر رمضان، حيث إن الأمور تبدو أكثر إيجابية بكثير من ذي قبل، فالأمور لا تزال تتحرك ببطء. التفاصيل معقدة.. لكن الصورة العامة إيجابية”.
ويأتي التقدم المذكور في أعقاب قرار حماس الذي أفادت به المصادر بالتخلي عن مطلبها بوقف دائم لإطلاق النار وقبول وقف مؤقت بدلًا من ذلك.
وتريد الجماعة أيضًا ضمانات دولية بأن الهدنة ستعقبها مفاوضات للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.
وفي السابق، أصرّت حماس على ضمانات دولية بأن الهدنة سيعقبها وقف دائم لإطلاق النار.
وقالت الحركة إن زعيم حماس "إسماعيل هنية" موجود في القاهرة لإجراء محادثات أيضًا، في حين قال عضو مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي "بيني جانتس" يوم الأربعاء إن هناك جهودًا “للترويج لخطة جديدة لإعادة الرهائن”.
وقال: "إننا نرى العلامات الأولى التي تشير إلى إمكانية التقدم في هذا الاتجاه".
وفي واشنطن، قال ماثيو ميلر، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إن الولايات المتحدة تأمل في التوصل إلى "اتفاق يضمن وقفًا مؤقتًا لإطلاق النار حيث يمكننا إخراج الرهائن والحصول على المساعدات الإنسانية"، لكنه رفض تقديم تفاصيل حول استمرار المفاوضات.