فوضى قطر.. أجندة قناة "الجزيرة" لعودة "إخوان السودان"

فوضى قطر.. أجندة قناة
الشيخ تميم بن حمد آل ثان

منذ عامين وتحاول قناة الجزيرة التحريض على الداخل السوداني، لمساندة الأجندة الإخوانية التي استطاع الشعب السوداني التخلص منها بإسقاط نظام الرئيس السابق عمر البشير، وفي الوقت الحالي تستغل إحدى أدواتها المعروفة باسم "الجزيرة السودان" للدعوة إلى الفوضى والتخريب في الخرطوم، باستغلال القضية الفلسطينية عقب اتفاق تطبيع العلاقات بين الخرطوم وتل أبيب.


دعوات للتحريض ونشر العنف 


عشرات التقارير صاغتها القناة القطرية، تحرض خلالها الشعب السوداني بالهجوم على الحكومة السودانية، وتحشده لتظاهرات الفوضى، ضد توقيع اتفاقية السلام السوداني- الإسرائيلي، عبر إبراز عناوين خبرية كاذبة وفاسدة، إضافة إلى ذلك كثفت حملتها ضد الفريق عبدالفتاح البرهان رئيس المجلس الانتقالي.


فيما طرحت القناة القطرية تساؤلا حول ما كانت السودان في حالة حرب مع إسرائيل لكي توقع اتفاقيات مع إسرائيل، متجاهلة أن الخرطوم في أشد الحاجة لإرساء قواعد السلام مع الجيران والمنطقة، لإزالة اسمها من القائمة الأميركية للدول الراعية للإرهاب، ولاسيما أن هذا القرار تسبب في تدهور الوضع الاقتصادي والأمني في السودان أكثر فأكثر.


محاولات قطر الخفية لدعم إخوان السودان 


موجة التحريض والتشويه الإعلامية القطرية، بدأت مع سقوط البشير في 11 أبريل 2019، وتولي مجلس عسكري بقيادة البرهان الحكم، واعتبر السودانيون هذا التصعيد ما هو إلا تدخل في شؤون بلادهم، وأن قطر تحاول جاهدة إعادة الإخوان لسدة الحكم.


في هذا السياق قال المحلل السياسي الدكتور أسامة البكر: إن قطر تستغل اتفاق السلام بين إسرائيل والسودان، والذي حل سلاما على الخرطوم برفع اسمها من قوائم الإرهاب، لكي تروج لأفكار جماعة الإخوان الإرهابية وإثارة الشغب والتشجيع على عودتهم مرة أخرى إلى الحكم.


وأضاف في تصريحات لـ"العرب مباشر": أن السودان أكد أن السلام المنشود لن يضر بأي دولة أخرى، ولاسيما فلسطين، لافتاً أن بلاده سيكون لها دور كبير في مستقبل السلام العربي الإسرائيلي الذي يؤدي إلى استقرار منطقة الشرق الأوسط مع حفظ حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته.


ماذا فعل قطر والإخوان للسودان؟


تم إدراج السودان على القائمة في 12 أغسطس 1993، بسبب علاقات النظام السابق بقيادة البشير في البلاد مع تنظيم القاعدة الإرهابي، وطوال فترة حكم الإخوان للخرطوم لم يقدر على إزالة اسمه من تلك القوائم.


يقول البكر: "قطر وإعلامها يحارب السودان في الوقت الحالي للانفتاح على جميع الدول، ومحاولة لعب دور فعال على الساحة الدولية لاستعادة ثقة الغرب به، ومع ذلك لم تسعَ قطر لحل أزمة السودان خلال إدراجها على قوائم الإرهاب"، مبدياً سخريته من انتقاد الدوحة للدول التي تسعى لإرساء السلام بالمنطقة وتقيم علاقات مع إسرائيل، في حين أن قطر أول مطبع إعلامي واقتصادي مع تل أبيب.


الإعلام القطري والتحريض على المنطقة 


ووفقا لمراقبين سودانيين، فإن الإعلام القطري مخصص لتشويه الحكومات العربية، ومحاولة فرض أزمات سياسية كبرى على إثرها يتزعزع أمن واستقرار الدولة، وتعتبر السودان واحدة من ضمن الدول المستهدفة من قبل قطر، لذلك تحاول في معظم الأوقات عبر إعلامها الكاذب أن تشوه صورة الحكومة السودانية لزعزعة استقرارها حتى تفتح الباب على مصراعيه للإخوان.