فاجعة في ألاباما.. إطلاق نار جماعي في أمريكا يخلف ضحايا وسط تصاعد العنف
فاجعة في ألاباما.. إطلاق نار جماعي في أمريكا يخلف ضحايا وسط تصاعد العنف
تشهد الولايات المتحدة ارتفاعًا مقلقًا في عدد حوادث إطلاق النار، مما جعل هذه الظاهرة قضية وطنية تثير الجدل حول السيطرة على الأسلحة وسياسات الأمن العامة.
بحسب البيانات الأخيرة، سجلت الولايات المتحدة خلال الأعوام الأخيرة أرقاماً قياسية في حوادث إطلاق النار الجماعي، حيث يعرف هذا المصطلح بوقوع أربع ضحايا أو أكثر، بمن فيهم منفذ الهجوم. وقد أسفر ذلك عن مئات الوفيات وآلاف الجرحى سنوياً.
يعتبر الانتشار الواسع للأسلحة النارية أحد أبرز العوامل المؤثرة في هذه الحوادث. تمتلك الولايات المتحدة أحد أعلى معدلات امتلاك الأسلحة في العالم، حيث يُقدر أن هناك حوالي 120 سلاحًا ناريًا لكل 100 مواطن، هذا الواقع يسهم في تسهيل الوصول إلى الأسلحة واستخدامها في نزاعات أو حالات نفسية مضطربة.
حادث مفزع
قتل 4 أشخاص وأصيب آخرين في حادث إطلاق نار وقع في وقت متأخر من ليلة السبت، في مدينة برمنغهام في ولاية ألاباما الأمريكية.
وقال الضابط في شرطة برمنغهام ترومان فيتزغيرالد: "بعد التحدث مع ضباط الشرطة والمحققين لدينا، علمنا بسقوط عشرات الضحايا جراء إطلاق النار في المنطقة".
وبحسب فيتزغيرالد، فإن ضحايا الحادث رجلان وامرأة قتلا في مكان الحادث، بينما توفي شخص آخر في المستشفى.
وأشار الضابط، إلى أن المحققين يحددون ما إذا كان إطلاق النار قد تم من سيارة مارة أم أن مطلقي نار كانوا راجلين في مكان الحادث.
وبحسب البوابة، نقل رجال الإسعاف 8 أشخاص من مكان الحادث إلى المستشفيات، فيما طلب آخرون المساعدة الطبية.
لم يتم القبض على الفاعل
قالت الشرطة الأميركية، في وقت مبكر الأحد: إن حادث إطلاق نار جماعي أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة 18 آخرين في منطقة حياة ليلية شهيرة في برمنغهام بولاية ألاباما، ولم يتم القبض على أحد على الفور، وطلبت الشرطة من الجمهور معلومات.
وذكر أن الشرطة حددت يوم الأحد إجمالي 22 ضحية مصابين بإصابات تهدد حياتهم وغير مهددة للحياة.
وأشار إلى أنه لم تتم اعتقالات فورية، ولم يحدد المحققون بعد الأهداف المقصودة من مطلقي النار.
وأوضح: "يعتقد المحققون أن إطلاق النار لم يكن عشوائيًا، وأنه نتج عن حادثة معزولة، حيث علق العديد من الضحايا وسط تبادل إطلاق النار".
وتضم منطقة فايف بوينتس ساوث العديد من أماكن الترفيه والمطاعم والبارات وغالبًا ما تكون مزدحمة في ليالي السبت.
تترك حوادث إطلاق النار الجماعي أثراً عميقاً في المجتمع الأمريكي، حيث تنتشر المخاوف بين الناس من أن تكون هذه الحوادث عشوائية وفي أي مكان.
الأحداث الأخيرة التي وقعت في المدارس، مراكز التسوق، ودور العبادة تضاعف هذه المخاوف، حيث لم تعد الأماكن العامة آمنة كما كانت في السابق.
من الناحية السياسية، أدى تصاعد هذه الحوادث إلى توترات بين المشرعين والجمهور. في حين تطالب بعض الولايات بتشديد قوانين حمل السلاح، يرفض آخرون هذا النهج، معتبرين أن الحق في امتلاك السلاح مصون بموجب التعديل الثاني للدستور الأمريكي. يظل الكونغرس منقسماً حول هذه المسألة، مما يعقد الوصول إلى حل شامل لهذه الأزمة.