بأوامر من "أردوغان".. هل تنجر "الدوحة" لمقاطعة باريس؟

بأوامر من

يخاطر أمير قطر تميم بن حمد، باستقرار بلاده ويزيد من ضغوط شعبه، بالانسياق خلف سياسات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إذ إن علاقة تميم بـ"أردوغان" عمقت من أزمة مقاطعة الرباعي العربي له، وهو الآن بصدد التعرض لعقوبات ومقاطعات أوروبية أيضًا.
 
"أردوغان" يجر "تميم" لأزمة سياسية مع فرنسا


يتصاعد الخلاف السياسي بين أردوغان والرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، منذ العام الماضي، بسبب محاولات "ماكرون" للتصدي لسياسات أردوغان الخرقاء في المنطقة وشرق المتوسط.


الخلاف الفرنسي التركي حول كل الملفات السياسية الدولية، وأبرزها الملف الليبي، وآخرها الملف "الأرمني – الأذري".


في أغسطس الماضي،  أرسلت فرنسا قِطعاً بحرية إلى شرق المتوسط لمساعدة السفن الحربية اليونانية التي أرسلت لمواجهة المناورات التركية في مياه المتوسط.


ثمة خلاف محتدم بين "ماكرون" و"أردوغان" حول الحقوق البحرية في شرق المتوسط وملفات النزاع في ليبيا وسوريا، ومؤخراً إقليم "ناغورنو قره باغ" بين أرمينيا وأذربيجان.


هذه الخلافات بين الدولتين تحولت لعراك شخصي، "ماكروني – أردوغاني"؛ حيث وصف التركي الفرنسي بمختل العقل، وردّ الأخير باحتجاج دبلوماسي رسمي. 


ووفقًا لمراقبين، فإن هذا الصراع تم فيه استخدام أزمة المعلم الفرنسي الذي تم ذبحه، وتصريحات "ماكرون" التي أثارت غضبًا إسلاميًا، من أجل التوظيف السياسي.


انخرط أمير قطر وراء عبث الرئيس التركي، وبدأ في صناعة صراعات وهمية مع باريس، ووفقًا لمصادر بدأ يبحث تفعيل مقاطعة البضائع الفرنسية بشكل رسمي على خطى الرئيس التركي.


وأكدت المصادر، أن الرئيس التركي يضغط على تميم لاستخدام خطاب تصاعدي سياسي ضد ماكرون، وإعلان مقاطعة جزئية لباريس وسياسية، مما يجعل تميم يعرض بلاده لمخاطر أزمة سياسية مع فرنسا إرضاء لأردوغان.
 
توتر العلاقات بين قطر وفرنسا


وتتوتر الأوضاع بين الدوحة وباريس منذ العام الماضي، ولكنها لم تصل إلى درجة التراشق الصريح كما هو الحال مع تركيا، وانطلقت بسبب صفقات السلاح التي أبرمتها الدوحة مع ألمانيا.


ووفقًا لصحيفة "لا تريبيون" الفرنسية، فإن السلطات الفرنسية تشعر بالقلق بسبب صفقة توريد 300 عربة مدرعة من طراز "في.بي.سي.أي" لقطر، حيث من المقرر أن يتم الإعلان عنها رسميًا في ديسمبر المقبل، لكن محاولات الدوحة للحصول على مدرعات ومعدات أخرى من دول منافسة مثل ألمانيا، أمر قد يربك تلك العلاقات الجيدة نسبيًا في بعض المجالات.

وتوضح أنه تم الاتفاق على بعض بنود الصفقة خلال زيارة تميم بن حمد الأخيرة لفرنسا ولقاءه ماكرون، لكن في ظل سوق تنافسي وعلاقات متذبذبة، يبدو أن الدوحة لم تحترم اتفاقها مع باريس، حيث تعتزم إبرام صفقات عسكرية مع شركات عسكرية ألمانية منافسة مثل "راينميتال وكراوس مافاي".

ورجحت الصحيفة أن تخل الدوحة باتفاقها مع باريس لكنها لا تجد سببا واضحا، متسائلة إذا كان السبب وراء السلوك القطري هو فتح تحقيقات ووجود عدد من القضايا في فرنسا ضد القطري ناصر الخليفي مدير نادي باريس سان جيرمان والمقرب من أمير قطر تميم بن حمد، أم هو مجرد "تكتيك للتفاوض والخداع" الذي يدركه القطريون.