"كورونا" يزيد قبضته على تونس.. العناية المركزة بالمستشفيات "شبه ممتلئة"
تعاني الصحة التونسية من أزمة ضخمة، كالأزمة السياسية الطاحنة بها، فاقمتها جائحة فيروس "كورونا" المستجد "كوفيد 19" ليكشف عن مدى التدهور الذي تعاني منه حتى بات أشبه بمأساة ضخمة.
امتلاء العناية المركزة بالمرضى
وفي آخر تلك التطورات المؤلمة، بلغت طاقة استيعاب أقسام العناية المركزة بالمستشفيات التونسية مستويات قياسية، بسبب الانتشار السريع لفيروس "كورونا".
وأكد وزير الصحة التونسي فوزي المهدي، اليوم الأربعاء، أن طاقة أقسام العناية المركزة بالمستشفيات العامة بالبلاد، وصلت إلى نسبة 80%، بسبب الانتشار السريع لفيروس "كورونا".
وأضاف الوزير التونسي أن 145 مصابًا بفيروس "كورونا" يتواجدون في أقسام العناية المركزة، بينما لا تملك تونس سوى 181 سريرًا للإنعاش.
وأوضح أن قرار الحكومة الأخير بفرض حظر التجول ليلاً، جاء بناء على دراسات علمية، بعد أن تم التأكد من أن أكثر حالات العدوى بالفيروس سُجلت خلال التجمعات في المطاعم وأماكن السهر.
كما قالت المتحدثة باسم وزارة الصحة التونسية: إن الوضع "خطير جدًا" مع تسجيل 2125 إصابة جديدة بكورونا و52 وفاة خلال الساعات الـ48 الماضية.
منح المحافظين السلطة
وأعلن مكتب رئيس الوزراء التونسي، هشام المشيشي، منح المحافظين سلطة إعلان حظر التجول في محافظاتهم اعتبارًا من الثلاثاء لمكافحة جائحة فيروس "كورونا".
كما أعلن رئيس الوزراء أمرًا بفرض حظر التجول في جميع أنحاء البلاد، رغم أنه لم يتم فرض حظر التجول في العاصمة تونس وعدة محافظات أخرى في الأسابيع الأخيرة.
وأضاف "هشام المشيشي" أنه لن يكون هناك حظر صحي شامل من جديد لأن كلفته كبيرة على الاقتصاد التونسي الذي يُتوقع أن ينكمش 7% في نهاية العام، بينما يتوقع أن يتضاعف العجز في الميزانية إلى 14% بسبب أزمة كورونا.
وأكد أهمية حسن إدارة الأزمة الوبائية بمختلف جوانبها التنظيمية واللوجستية، وضرورة تطبيق كل الإجراءات وإنفاذ القانون على كل مخالف.
"كورونا" في تونس
سجلت تونس حتى الآن، إصابات بفيروس "كوفيد-19" 1034مريضًا بالمستشفيات، وفي أقسام العناية المركزة 313، وعلى أجهزة التنفس الاصطناعي 95 مريضًا.
وذكر بيان وزارة الصحة التونسية بأن إجمالي حالات الإصابة بلغ 44450 حالة، فيما بلغ عدد الوفيات 711 حالة بعد تسجيل 24 حالة وفاة جديدة.