موجة إعدامات غير مسبوقة في إيران بعد إعادة فرض العقوبات الأممية
موجة إعدامات غير مسبوقة في إيران بعد إعادة فرض العقوبات الأممية

أعلنت السلطات الإيرانية عن تنفيذ حكم الإعدام بحق بهمن چوبیاصل، الذي وُصف بأنه أحد أبرز الجواسيس لصالح إسرائيل في البلاد.
و جاءت هذه الخطوة عقب أيام قليلة من إعادة فرض العقوبات الأممية على طهران بسبب برنامجها النووي، في مؤشر على تصاعد القبضة الأمنية الإيرانية في مواجهة الضغوط الدولية، حسبما نقلت شبكة "يورو نيوز" الأوروبية.
اتهامات بالتجسس على مشاريع اتصالات حساسة
بحسب وكالة ميزان التابعة للسلطة القضائية الإيرانية، اتُهم چوبیاصل بالعمل على مشاريع اتصالات حساسة وتزويد جهات أجنبية بمعلومات حول مسارات استيراد أجهزة إلكترونية متقدمة.
غير أن الوكالة لم تقدم أدلة واضحة لدعم هذه المزاعم، فيما أشار ناشطون حقوقيون إلى أن قضيته لم تكن معروفة مسبقًا في الإعلام الإيراني أو لدى المنظمات الحقوقية الدولية.
موجة إعدامات متصاعدة منذ يونيو الماضي
تُعد هذه هي العملية العاشرة من نوعها منذ اندلاع المواجهات العسكرية القصيرة بين إيران وإسرائيل في يونيو الماضي.
ويؤكد مراقبون، أن السلطات الإيرانية تستخدم الإعدامات كرسالة ردع داخلي وخارجي في ظل تصاعد الاحتجاجات الشعبية وتزايد الغضب الاقتصادي والاجتماعي.
وكانت طهران قد أعدمت في وقت سابق من الشهر الجاري بابك شهبازي بتهمة التجسس لصالح إسرائيل، وسط تشكيك نشطاء حقوقيين أكدوا أنه تعرض للتعذيب وانتزعت منه اعترافات قسرية بعد رسالة وجهها إلى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يعرض فيها القتال إلى جانب كييف.
دعم إيران لروسيا والحرب في أوكرانيا
تتزامن هذه الإعدامات مع استمرار الدعم الإيراني لموسكو في حربها على أوكرانيا، حيث تزوّد طهران القوات الروسية بطائرات مسيّرة من طراز "شاهد" تُستخدم في ضرب أهداف مدنية، ما يزيد الانتقادات الدولية الموجهة للنظام الإيراني.
تشير منظمات حقوقية دولية، أن عدد الإعدامات في إيران خلال العام الحالي تجاوز الألف حالة، في أعلى معدل منذ عام 1988، حين نفذت السلطات موجة إعدامات جماعية عقب انتهاء الحرب مع العراق.
وتؤكد هذه المنظمات، أن هذا النهج يعكس تصعيدًا غير مسبوق في القمع الداخلي بالتوازي مع الضغوط الخارجية والأزمات الاقتصادية والاجتماعية.