تهيمن الحرب في أوكرانيا على المحادثات في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس هذا الأسبوع، حيث يستغل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الفرصة لمخاطبة النخبة التجارية والسياسية العالمية.

سرقة السلام 

وقال زيلينسكي للمندوبين: إن نظيره الروسي فلاديمير بوتين سرق سنوات من السلام وهدد العالم الأوسع إذا سمح له بالنجاح في غزوه لأوكرانيا، حسب موقع "سي إن بي سي" الأميركي. 

التقى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مع زيلينسكي في دافوس يوم الثلاثاء، وقال، في حديثه إلى "سي إن بي سي" في وقت لاحق، إنه ستكون هناك مشكلة حقيقية إذا لم يوافق الكونجرس على تمويل إضافي (ومثير للجدل) لأوكرانيا.
وقال بلينكن إن الولايات المتحدة لا تملك "وعاء سحريا" يمكنها من خلاله تمويل أوكرانيا دون تنسيق الطلبات في الكونجرس. 

وفي سياق متصل، قال بوتين يوم الثلاثاء إنه من المستحيل انتزاع المكاسب العسكرية التي حققتها روسيا في أوكرانيا.

محادثات سلام محتملة

وفي حديثه عن محادثات السلام المحتملة، قال بوتين إن الأفكار التي طرحتها أوكرانيا هي صيغ محظورة لعملية السلام.
وعندما طُلب منه التعليق على محادثات الأحد، قال السكرتير الصحفي للكرملين ديمتري بيسكوف لشبكة "سي إن بي سي" : "نجد هذه المفاوضات غريبة بدون مشاركتنا. ليس لديهم أي أمل في النجاح". 

قال الرئيس البولندي أندريه دودا لشبكة سي إن بي سي يوم الثلاثاء إن رفض أوكرانيا التنازل عن الأرض لروسيا في محادثات السلام المرتقبة أمر مفهوم تمامًا.
بايدن يدعو العالم 

ودعا الرئيس الأميركي جو بايدن زعماء الكونجرس خلال اجتماع في البيت الأبيض،  إلى مواصلة المساعدات الأميركية لأوكرانيا والمُجمّدة حالياً بسبب عدم الاتّفاق بين الجمهوريين الديمقراطيين على تمويل إضافي. 

ويستضيف بايدن قادة الكونجرس بالبيت الأبيض في محاولة لإقناعهم بتخصيص أموال إضافية للإمدادات العسكرية لكييف.
وقال البيت الأبيض، في بيان بعد الاجتماع، إن الرئيس الأميركي «كان واضحاً لناحية أن عدم قدرة الكونجرس على التحرك ، يعرض للخطر أمن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي وبقية العالم الحر».

وذكر المصدر نفسه أن بايدن الذي ظلّ حتى الآن بعيداً عن المفاوضات البرلمانية، قد أشار إلى حصول «تقدم مشجع » في المناقشات الجارية داخل مجلس الشيوخ ذي الغالبية الديمقراطية .

أما في مجلس النواب، حيث الغالبية للجمهوريين، فالوضع مختلف. وقال رئيسه المحافظ مايك جونسون إن الاجتماع كان «مثمراً»، وأكد أنه «يتفهّم أهمية » المساعدة المقدمة لأوكرانيا، غير أنه شدد على أن «الأولوية الكبرى هي الحدود» مع المكسيك، إلى حيث يصل آلاف المهاجرين يوميا. 

61 مليار دولار 

ويطلب بايدن 61 مليار دولار لمواصلة المساعدات العسكريّة لأوكرانيا، لكن الجمهوريين في مجلس النواب يطالبون في المقابل بتشديد واضح لسياسته المتعلقة بالهجرة.

وقال منسق الاتصالات الإستراتيجية في البيت الأبيض، جون كيربي، إن أوكرانيا في ظل غياب المساعدة الأميركية تقترب من استنفاد مخزونها من الأسلحة.

وأوضح  كيربي في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض أن "هناك بعض الذخائر المتوفرة لديهم، والتي قد تكفيهم لمدة شهرين أو ثلاثة أشهر مقبلة، بينما هناك ذخائر أخرى لن تدوم لفترة طويلة".

وأكدت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارين جان بيير، أن لقاء بايدن مع المشرعين سيكون "حول أوكرانيا الذي يعتبر جزء منه سريا".

ونفى رئيس مجلس النواب الأميركي الجمهوري مايك جونسون قبل لقائه بالرئيس جو بايدن، إمكانية التوصل بشكل سريع لاتفاق بشأن حماية حدود الدولة، مقابل تقديم مساعدات جديدة لأوكرانيا.