القوات الروسية تُعزز مواقعها بالسيطرة على نوفايا إيلينكا في دونيتسك
القوات الروسية تُعزز مواقعها بالسيطرة على نوفايا إيلينكا في دونيتسك
يشهد الصراع الروسي الأوكراني تصعيدًا كبيرًا في الأسابيع الأخيرة، مع تكثيف الهجمات من الجانبين واستمرار حالة الجمود العسكري التي تهيمن على جبهات رئيسة عدة. وقد جاء هذا التصعيد في ظل فشل الجهود الدبلوماسية المتكررة لتحقيق تهدئة، واستمرار التوترات الجيوسياسية بين روسيا وحلف الناتو.
تعتمد أوكرانيا بشكل متزايد على استخدام المسيّرات لاستهداف مواقع روسية حساسة في شبه جزيرة القرم والمناطق الحدودية، مما دفع روسيا للرد بسلسلة من الضربات الصاروخية الواسعة النطاق التي استهدفت البنية التحتية للطاقة والمواصلات في أوكرانيا. كما تصاعدت الاشتباكات في مناطق باخموت ودونيتسك، حيث يسعى كل طرف لتحقيق مكاسب ميدانية رغم الخسائر الكبيرة.
السيطرة على بلدة "نوفايا إيلينكا" في دونيتسك
أفادت وزارة الدفاع الروسية، في بيان اليوم الأربعاء، بأن الجيش الروسي تمكن من السيطرة على بلدة نوفايا إيلينكا في دونيتسك.
وقالت الدفاع الروسية في بيان: "وحدات من قوات مجموعة المركز، نتيجة للعمليات الناجحة، حررت بلدة نوفايا إيلينكا في جمهورية دونيتسك الشعبية".
وأضافت في بيانها أن القوات الروسية صدت 10 هجمات مضادة شنتها مجموعات هجومية أوكرانية، مشيرة إلى أن القوات الأوكرانية خسرت ما يصل إلى 415 جنديًا و7 مركبات".
وأوضح البيان أن "وحدات من قوات مجموعة الغرب الروسية قامت بتحسين الوضع على طول خط المواجهة، واستهدفت القوى البشرية والمعدات التابعة للقوات الأوكرانية، في مناطق عدة في جمهورية دونيتسك الشعبية".
وتابعت في بيانها "تم صد 4 هجمات مضادة وفقدت القوات الأوكرانية أكثر من 450 عسكريًا، وعددًا من المدافع، ومركبة قتالية مدرعة، و3 ناقلات جند مدرعة أميركية الصنع، تم تدمير محطتين للحرب الإلكترونية و4 مستودعات للذخيرة".
حيث تواصل القوات الروسية تقدمها في عدد من جبهات القتال، خصوصًا في دونيتسك، حيث تجري معارك في غالبية المقاطعة، التي تشكل الجزء الثاني من إقليم دونباس.
تدمير ممنهج وزيادة الانفاق العسكري
وفي وقت سابق اليوم الأربعاء، أفادت وزارة الدفاع الروسية بأن أنظمة الدفاع الجوي الروسية، دمرت خلال الليلة الماضية، 22 طائرة مسيرة أوكرانية، فوق أراضي مقاطعات روسية عدة.
وقالت الدفاع الروسية في بيان: "تم خلال الليلة الماضية، إيقاف محاولات نظام كييف لتنفيذ هجمات إرهابية باستخدام طائرات مسيرة ضد أهداف على الأراضي الروسية".
وأضاف البيان: "دمرت أنظمة الدفاع الجوي المناوبة 22 طائرة مسيرة أوكرانية، إذ تم تدمير 10 طائرات مسيرة فوق أراضي مقاطعة روستوف، و7 طائرات مسيرة فوق أراضي مقاطعة بيلغورود، واثنتان فوق أراضي مقاطعة فورونيج، وواحدة فوق مقاطعة كورسك، وواحدة فوق مقاطعة بريانسك، وواحدة فوق مقاطعة سمولينسك".
قرر مجلس الاتحاد الروسي زيادة الإنفاق العسكري خلال ميزانية العام المقبل بنسبة 30 بالمائة، وذلك في خضم تصاعد النزاع في أوكرانيا.
ومن المقرر أن يقوم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالموافقة على مشروع قانون ميزانية 2025-2027 واعتماده، والذي يقر زيادة الإنفاق العسكري في 2025، بعد موافقة مجلس الاتحاد الروسي عليه، الأربعاء.
وذكر نص الميزانية أن الإنفاق الدفاعي سيبلغ حوالى 13500 مليار روبل في العام 2025 (نحو 133.5 مليار دولار)، ما يمثل أكثر من 6 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي الروسي.
وفي المجموع، سيتم تخصيص 40 بالمائة على الأقل من الموازنة الفدرالية لعام 2025 للدفاع والأمن القومي.
وارتفعت الموازنة العسكرية الوطنية على مدار عام بنسبة 70 بالمائة تقريبًا في 2024، لتمثل في العام الحالي مع الاستثمارات الأمنية 8.7 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي وفقًا للرئيس بوتين، للمرة الأولى في روسيا منذ سقوط الاتحاد السوفياتي قبل أكثر من 30 عامًا.