بين واشنطن وكييف.. هل يحمل جرينيل مفتاح حل الأزمة الأوكرانية؟

بين واشنطن وكييف.. هل يحمل جرينيل مفتاح حل الأزمة الأوكرانية؟

بين واشنطن وكييف.. هل يحمل جرينيل مفتاح حل الأزمة الأوكرانية؟
الحرب الروسية الأوكرانية

يدرس الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إمكانية إنشاء منصب جديد في إدارته الثانية، يتمثل في المبعوث الأمريكي الخاص للصراع الروسي الأوكراني. 


ووفقًا لمصادر مطلعة، يبدو أن اسم ريتشارد جرينيل، أحد أكثر الشخصيات إثارة للجدل في أوساط السياسة الخارجية الأمريكية، يتصدر قائمة المرشحين لهذا الدور.


*من هو جرينيل؟


ولد ريتشارد جرينيل في 18 سبتمبر 1966، في مدينة جينيسيو بولاية ميشيغان، حصل على درجة البكالوريوس في الحكومة والإدارة العامة من جامعة إيفانجيل، وأكمل دراسته العليا في كلية جون إف كينيدي بجامعة هارفارد، حيث حصل على درجة الماجستير في الإدارة العامة.


جرينيل شغل مناصب متعددة في السياسة الخارجية أبرزها، مدير المخابرات الوطنية بالإنابة خلال إدارة ترامب (2017-2021)، وسفير الولايات المتحدة في ألمانيا (2018-2020)، حيث قاد جهودًا لتعزيز العلاقات الاقتصادية والأمنية مع أوروبا.  


كما شغل منصب مبعوث رئاسي خاص لصربيا ومفاوضات كوسوفو، وهي تجربة أبرزت قدرته على التعامل مع القضايا الحساسة والمعقدة.

*رؤية مثيرة للجدل بشأن أوكرانيا*


جرينيل ليس غريبًا على الملفات الصعبة، لكن مواقفه من الأزمة الأوكرانية قد تثير قلق كييف، خلال إحدى جلسات النقاش التي نظمتها وكالة "بلومبرج" في يوليو الماضي، دعا إلى إنشاء "مناطق ذاتية الحكم" كوسيلة لحل الصراع، وهو اقتراح يتماهى مع الرؤية الروسية جزئيًا.


كما أعرب عن معارضته لانضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) في المستقبل القريب، وهو موقف يتوافق مع السياسة التي يتبناها الرئيس السابق ترامب وبعض مستشاريه المقربين.

*دعم واسع مقابل انتقادات لاذعة*


بالنسبة لأنصاره، يعتبر جرينيل شخصية دبلوماسية مخلصة تمتلك خبرة واسعة في الشؤون الأوروبية. يرون فيه مبعوثًا موثوقًا يمكنه تمثيل سياسات ترامب بحزم وفعالية، بل ويُطرح اسمه كمرشح محتمل لشغل مناصب عليا مثل وزير الخارجية أو مستشار الأمن القومي.


على الجانب الآخر، لا يخلو جرينيل من الانتقادات، صحيفة نيويورك تايمز وصفته بـ"الشخص الانتهازي"، مشيرة أن صعوده السياسي جاء نتيجة ولائه الحزبي أكثر من إنجازاته المهنية.
سوزان رايس، مستشارة الأمن القومي السابقة، وصفت جرينيل بأنه "من أكثر الشخصيات خبثًا وخداعًا" في المشهد السياسي.

*آفاق دوره المحتمل.. سلام هش أم تعقيد جديد؟*


إذا ما عُين جرينيل في هذا المنصب، فقد يواجه تحديات كبيرة، أبرزها، تعزيز الثقة مع كييف خاصة مع مواقفه السابقة قد تجعل من الصعب تحقيق تعاون مثمر مع القيادة الأوكرانية، وكذلك تحقيق التوازن مع روسيا في ظل محاولاته لإيجاد حلول وسط قد تُفسر على أنها انحياز للمصالح الروسية.


وأخيرًا، ضرورة تحقيق وعود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانتخابية، حيث تعهد الرئيس المنتخب بإنهاء الصراع سريعًا، لكن تفاصيل خطته تبقى مبهمة حتى الآن.