الجولاني .. الإرهابي الذي يجرف أشجار إدلب.. مَن هو؟

يعد الجولاني هو الإرهابي الذي يجرف أشجار إدلب

الجولاني .. الإرهابي الذي يجرف أشجار إدلب.. مَن هو؟
الإرهابي الجولاني

تعيش مدينة إدلب السورية أزمات متفاقمة نتيجة الصراع بين القوات الإرهابية تحت مسمى هيئة تحرير الشام والأهالي، حيث تسيطر هيئة تحرير الشام أو ما كان يسمى بجبهة النصرة الإرهابية على محافظة إدلب السورية. 

وتقوم الميليشيا الإرهابية بالاستيلاء على أموال الشعب السوري، من أجل زيادة الأموال في الخزانة الخاصة بالميليشيا الإرهابية، وآخرها كان السيطرة على ممتلكات مدينة إدلب العامة، والتي تهدف إلى زيادة خزينة  الميليشيا من أجل الاستيلاء على موارد الفصائل الأخرى في المعارضة. 

ميليشيا أبو محمد الجولاني فرضت سيطرة على الأملاك والحدائق العامة ومعالم المدينة ويأتي القرار عقب خسارة معظم مصادر الدخل التقليدية من المعابر، في ظل توسع للاستثمار التجاري. 

ويسيطر بشكل واضح على كل ذلك الإرهابي أبو محمد الجولاني.. فمن هو؟ 

أبو محمد الجولاني مطلوب دولياً عن طريق برنامج مكافآت من أجل العدالة الأميركية بمكافأة تصل قيمتها إلى 10 ملايين دولار أمريكي مقابل الإدلاء بأي معلومات متعلقة بأبي محمد الجولاني. 

ويقود الجولاني جبهة النصرة، وهي حركة تابعة لتنظيم القاعدة في سوريا، وفي يناير 2017، انضمت جبهة النصرة إلى العديد من الجماعات المعارضة المتشددة الأخرى لتشكيل هيئة تحرير الشام. 

وفي حين أن الجولاني ليس قائد هيئة تحرير الشام، إلا أنه ظل زعيم جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة، التي تعتبر أساس هيئة تحرير الشام.

وتحت قيادة الجولاني، نفذت جبهة النصرة عدة هجمات إرهابية في جميع أنحاء سوريا، مستهدفة المدنيين في الكثير من الأحيان. وفي إبريل 2015، أفادت التقارير بأن جبهة النصرة اختطفت ما يقرب من 300 مدني كردي من إحدى نقاط التفتيش في سوريا ثم أطلقت سراحهم. 

وفي يونيو 2015، أعلنت جبهة النصرة مسؤوليتها عن المجزرة التي راح ضحيتها 20 مواطنا في قرية قلب لوزة الدرزية بمحافظة إدلب السورية.

في إبريل 2013، بايع الجولاني تنظيم القاعدة وزعيمها أيمن الظواهري. وفي يوليو 2016، أشاد الجولاني بتنظيم القاعدة والظواهري في مقطع فيديو على الإنترنت وأعلن عن تغيير اسم جبهة النصرة إلى جبهة فتح الشام.

وصنفت وزارة الخارجية الأميركية الجولاني بشكل خاص كإرهابي عالمي بموجب الأمر التنفيذي رقم 13224، بصيغته المعدلة.

الانضمام إلى تنظيم القاعدة 

والجولاني من مواليد مدينة دير الزور التي كان والده موظفاً في إحدى الوظائف الحكومية هناك وانتقل مع عائلته في أول مراهقته إلى مدينته الأصلية إدلب وحصل على الشهادة الثانوية فيها ثم التحق بكلية الطب حيث درس الطب البشري سنتين وفي عام 2003 ومع غزو العراق غادر إلى العراق حيث كان في السنة الجامعية الثالثة وانضم إلى تنظيم القاعدة تحت قيادة أبو مصعب الزرقاوي.

وانتقل الجولاني إلى العراق لمحاربة القوات الأميركية بعد الغزو عام 2003؛ وسرعان ما ارتقى في صفوف تنظيمِ القاعدة في العراق حيث أصبح مقربًا من زعيم التنظيم آنذاك أبو مصعب الزرقاوي. 

وغادر الجولاني العراق وظل لفترة قصيرة في لبنان حيث قدم الدعم اللوجستي لجماعة جند الشام المسلحة. ثم عاد إلى العراق لمواصلة القتال لكنه اعتقل هذه المرّة من قبل الجيش الأميركي واحتجز في معسكر بوكا الذي كان سجنًا لعشرات الآلاف من «المتشددين المشتبه بهم». في تلكَ الفترة؛ درس الجولاني اللغة العربية الفصحى للسجناء الآخرين فزادت شعبيته.