خبراء يكشفون تداعيات قرار باراغواي باعتبار الإخوان جماعة إرهابية

كشف خبراء تداعيات قرار باراغواي باعتبار الإخوان جماعة إرهابية

خبراء يكشفون تداعيات قرار باراغواي باعتبار الإخوان جماعة إرهابية
صورة أرشيفية

يومًا بعد يوم تزداد عدد الدول التي أعلنت جماعة الإخوان منظمة إرهابية، ومؤخرًا انضمت دولة باراغواي إلى الدول التي تعتبر "الجماعة" تنظيمًا إرهابيًا وفقًا لـ"كونجرس باراغواي"، حيث اعتبر الكونجرس أن التنظيم يقدم مساعدات أيديولوجية لتنظيمات أخرى تلجأ إلى العنف وتهدد الاستقرار والأمن في الشرق والغرب.
 
ممارسات الجماعة الإرهابية

قرار كونجرس باراغواي أكد أن الدولة ترفض رفضا قاطعا جميع الأعمال والأساليب والممارسات الإرهابية التي تشكل انتهاكا خطيرا لمقاصد ومبادئ الأمم المتحدة، والتي قد تشكل تهديدا للسلم والأمن الدوليين، وسلط القرار الذي وافقت عليه اللجنة الدائمة لكونجرس باراغواي الضوء على أنه "في حربها ضد الإرهاب، صنفت حكومة جمهورية باراغواي حزب الله والقاعدة وداعش وحماس أيضا كمنظمات إرهابية، وهذه الخطوة المهمة ستساعد في الحد من قدرة هذه الجماعات في التخطيط لهجمات إرهابية وزعزعة استقرار الدول، كما أبرز الكونجرس أن "عدة حكومات في المجتمع الدولي مثل: روسيا عام 2003، ومصر عام 2013، والإمارات العربية المتحدة في عام 2014، والمملكة العربية السعودية عام 2014، والبحرين في عام 2014، من بين آخرين، أعلنت عن تنظيم "الإخوان" كمجموعة إرهابية.

الالتفات لخطورة الجماعة

من جانبه، أكد طارق البشبيشي، الباحث في الحركات الإسلامية، أن قرار إعلان تنظيم الإخوان تنظيم إرهابي خارج حدود الوطن العربي من القرارات شديدة الأهمية، لعدة عوامل منها، بداية من التفات العالم لخطورة هذه الجماعة الإرهابية، خاصة في الدول البعيدة عن منشئها في الوطن العربي.

وأضاف البشبيشي في تصريحات خاصة لـ"العرب مباشر": أن دلالة القرار هو بداية متابعة الدول لنشاط هذا التنظيم الإرهابي، وبالتحديد في أميركا الجنوبية التي تَوَهم الإخوان أنهم بعيدون عن الأنظار عندما يتوجهون إلى تلك الأماكن البعيدة، وما يحدث سيكون له تداعيات مؤلمة على انتشار الجماعة في العالم، خاصة بعد استفاقة بقية الدول الأوروبية وإصرارها على حصار التنظيم وتحجيمه داخل الأراضي الأوروبية.

تجفيف منابع تمويل الإرهاب

في السياق ذاته، يرى سامح عيد، الباحث المتخصص في ملف الجماعات الإسلامية، أن أسباب توسع إدراج جماعة الإخوان في عدد من دول العالم واضحة، فنحن نتحدث عن تنظيم متورط في أعمال عنف وقتل وتخريب وتخابر وتحالف مع كيانات إرهابية أخرى.

وأضاف عيد في تصريحات لـ"العرب مباشر": أن قرار اللجنة الدائمة للكونجرس في باراغواي، يعني استشعار خطورة التنظيم داخل البلاد، كونه يستغل الأقليات المسلمة لإيجاد موطئ قدم له، مثل هذه القرارات قد تكون متأخرة، لكنها تؤكد يوماً تلو الآخر أن العالم صار يدرك واقعية الرؤية المصرية في مكافحة الإرهاب وتعقب أذرعه وتجفيف منابع التمويل.
 
حظر دائم للجماعة

من جانبه، قال د.طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية، إن هذا ليس جدًيدا، مشيرًا إلى أن أميركا اللاتينية تشهد تواجدًا للإخوان على أراضيها في الأرجنتين والبرازيل وباراغواي، وبالتالي تصنيف باراغواي ربما يمتد إلى مناطق أخرى، خصوصًا أن الاتهامات التي وجهت للجماعة أنها تستخدم المال الأسود وشبكات رؤوس الأموال في التحرك في اتجاهات عديدة تهدد الاستقرار في هذه المنطقة.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ"العرب مباشر": أن قرار الكونجرس أن الجماعة تهدد الأمن الداخلي والاستقرار في ظل اتهامات طالت بعض القيادات الإخوانية هناك، تعتبر خطوة هامة، حيث يساعد في حظر الجماعة وتصنيفها أنها إرهابية من دول أوروبا وبعض المناطق الأخرى إلى منطقة جديدة خلال الأعوام الثلاثة الماضية، مضيفًا أن هذا التصنيف سيكون له تبعات وانعكاسات كبيرة يأتي في توقيت له دلالته من حيث الانقسامات في الجماعة وتعيين عبد الحق مرشدا جديدا واستمرار الصراع بين جبهتي لندن وتركيا، وأكد فهمي في تصريحاته، أن الجماعة الإرهابية تشهد حالة من الانحسار والحضور ولديها مشاكلها الكثيرة، وحظرها في مناطق جديدة يؤكد أن هناك دولاً بدأت تشعر بخطورة الجماعة في هذا التوقيت.