بسبب طائرة تركية أم خلل فني.. تفاصيل إطلاق صفارات الإنذار في طهران

بسبب طائرة تركية أم خلل فني.. تفاصيل إطلاق صفارات الإنذار في طهران
صورة أرشيفية

حالة ضخمة من الجدل تشتعل في إيران خلال الساعات الماضية، بسبب دوي صفارات إنذار قوية بعاصمتها، وسط انتشار حالة من القلق والتوتر بين المواطنين.

صفارات إنذار


وفي ليل مساء أمس، دوت صفارات الإنذار بقوة في العاصمة طهران، بينما تداولت حينها وسائل إعلام إيرانية أنباء عن سقوط طائرة ركاب تركية فوق مطار الخميني.

وقالت وسائل الإعلام إنه تم إغلاق المجال الجوي فوق المدينة والقوة الجوية في حالة تأهب قصوى، مشيرة إلى تحويل جميع الرحلات المتجهة إلى مطار الخميني ومطار مهراباد الدولي وجرى تعليق كافة الرحلات الجوية.

تضارب الأسباب


ووسط تلك الحالة من القلق، ساد التضارب بين الأسباب والتوقعات في مواقع التواصل الإيرانية ليكون البطل الأبرز هو الطائرة التركية.

وأورد موقع "سي إن إن" الفارسي، أن الطائرة التركية خرجت عن مسارها، وحلقت فوق مناطق محظورة في سماء طهران، ما تسبب في إطلاق صفارات الإنذار التي دوت في العاصمة الإيرانية لمدة نصف ساعة.

بينما قال حساب "أورورا إنتل" على "تويتر"، والمختص بالأخبار الأمنية والعسكرية في العالم: إن صفارات الإنذار دوت بسبب تحرك الطائرة حول نظام الدفاع الجوي المتعلق بإنتاج الصواريخ الباليستية.

حقيقة الإنذار


وفي غضون ذلك انتشرت حالة من القلق والترقب بين المواطنين الإيرانيين من أسباب تلك الصفارات، خاصة مع أنباء سقوط الطائرة التي ما زالت محض تساؤل.

وعقب ساعات قليلة، أفاد الإعلام الإيراني أن أسباب صفارات الإنذار في بعض المناطق غربي العاصمة طهران، ترجع إلى خلل فني في أنظمة الإنذار الواقعة في حي شهرك أزمايش.

وقال مدير طوارئ طهران منصور درجاتي، في تصريحات للتليفزيون الإيراني الرسمي: إن "تسرب المياه الناجم عن الأمطار الغزيرة الليلة الماضية في طهران إلى داخل أنظمة الإنذار في إحدى المؤسسات غرب العاصمة أدى إلى تفعيل الأنظمة وإطلاق صفارات الإنذار".

بينما ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن صوت صفارات الإنذار توقف بعد عدة دقائق بعد انتشار الذعر في طهران، مؤكدة عدم صحة الأنباء المتداولة عن سقوط طائرة تركية فوق مطار الخميني.

بيان مطار الخميني


وتعليقًا على الواقعة نفسها، أصدر مطار الخميني الدولي، بيانًا نفى فيه تعرض طائرة تركية لخطر السقوط في طهران، موضحًا أن: "الطائرة التركية غيرت مسارها نحو العاصمة الأذربيجانية باكو بسبب سوء الأحوال الجوية".

وأضاف المطار أن قبطان الطائرة التركية قال إنه "سيعود إلى مطار الخميني بعد تحسن الأحوال الجوية".

كما أكدت عودة الملاحة إلى طبيعتها عقب استقرار الأحوال الجوية، وأن طائرة تابعة لشركة "ماهان" قادمة من إسطنبول، وأخرى تابعة للخطوط الجوية الإيرانية "إيران آير"، هبطتا بسلام على مدرج المطار.

ذعر بين المواطنين


وتداول المواطنون عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيديو للحظة دوي إطلاق صفارات الإنذار في مدينة طهران، الذي كان يمكن سماعه في كل الأطراف غربي العاصمة، حيث ذكر بعضهم أن تلك الصفارات تدوي لأول مرة في إيران منذ 32 عامًا.

وأكد المواطنون انقطاع التيار الكهربائي في المنطقة وتعطل رحلات الركاب في مطار الخميني، وأبدوا وجود حالة من القلق والذعر الكبير بينهم والتي سادت عقب الإنذار، وهو ما أظهر غضبهم الضخم تجاه النظام الإيراني الذي يعرض حياة المواطنين للخطر وانتشار الخلل والفساد في أجهزة الدولة.

واستعاد رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع تلك الواقعة والخطأ بالمنظومة الإيرانية، ما حدث أثناء إسقاط الطائرة الأوكرانية في يناير 2020 بصاروخين للحرس الثوري ومقتل جميع ركابها، والذي زعمت فيه طهران بأنه جاء نتيجة "حدوث خطأ بشري" من قِبل مسؤولي بطاريات الصواريخ.