السعودية والإمارات ترفضان المطالب الأميركية بالتدخل لوقف ارتفاع أسعار النفط
رفضت السعودية والإمارات المطالب الأميركية بالتدخل لوقف ارتفاع أسعار النفط
كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية أن قادة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة رفضوا الرد على مكالمات الرئيس الأميركي جو بايدن خلال الفترة الماضية.
وقالت الصحيفة نقلاً عن مسؤولين في الشرق الأوسط والولايات المتحدة: إن القادة في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة رفضوا تلقي المكالمات مع الرئيس بايدن مع اشتداد الحرب في أوكرانيا.
توقعات خاطئة
وبحسب الصحيفة، فقد قال مسؤول أميركي فيما يتعلق بمكالمة بين بايدن والقادة في المملكة العربية السعودية: "كانت هناك توقعات بمكالمة هاتفية، لكنها لم تحدث، حيث خطط بايدن لعقد صفقة مع المملكة العربية السعودية من أجل زيادة إنتاج النفط بأكثر مما هو متفق عليه في منظمة أوبك".
ووفقًا لمسؤولين في إدارة بايدن، فقد رفض قادة الإمارات عرضًا مماثلًا.
وأشارت الصحيفة إلى أن الدول الخليجية رفضت إقحام نفسها في هذه الأزمة، خصوصا بعد أن خذلهم بايدن في وضع حد لإرهاب ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران وهو ما أغضب الدول العربية بشكل عام نظرا لرفضها التمدد الإيراني في المنطقة.
وتابعت أن السعودية والإمارات قالتا إنهما لن تنتجا نفطًا أكثر مما اتفقت عليه منظمة البلدان المصدرة للبترول.
وأكدت الصحيفة أن دول الخليج تتمتع بالقدرة على ضخ المزيد من النفط لتخفيف مخاوف الإمدادات، لكن العلاقات مع الولايات المتحدة تراجعت في عهد بايدن.
وتابعت أن التقارير عن اتصالات متجمدة مع السعودية تأتي في الوقت الذي تسعى فيه إدارة بايدن إلى زيادة المعروض من النفط بعد حظر واردات النفط الروسية رسميًا يوم الثلاثاء ، مما دفع أسعار النفط إلى أن تصل إلى 130 دولارًا للبرميل ، وهو أعلى مستوى في 14 عامًا.
وأضافت أن إدارة بايدن السيئة في منطقة الخليج تتجاهل إرهاب الحوثي وتصنيف الميليشيا المدعومة من إيران كجماعة إرهابية ما جعل العلاقات الأميركية الخليجية متوترة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الدولتين الخليجيتين تُعتبَران الموردين العالميين الوحيدين اللذين لديهما القدرة على ضخ المزيد من النفط لتخفيف ارتفاع الأسعار.
وأفاد مسؤولون أميركيون كبار بمجلس الأمن القومي ووزارة الخارجية أنهم سافروا إلى الرياض وأبو ظبي في الأسابيع الأخيرة للقيام بتمثيل أميركي مباشر.