نيويورك تايمز: بايدن في مأزق استراتيجي لإصرار نتنياهو الدخول بحرب طويلة لتدمير حماس
بايدن في مأزق استراتيجي لإصرار نتنياهو الدخول بحرب طويلة لتدمير حماس
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية: إنه وبعد أكثر من 100 يوم من الحرب، أثار التقدم المحدود لإسرائيل في تفكيك حماس شكوكاً داخل القيادة العليا للجيش حول إمكانية تحقيق الأهداف الرئيسية للبلاد في زمن الحرب على المدى القريب، وهو القضاء على حماس وتحرير الرهائن الإسرائيليين الذين ما زالوا في غزة.
مأزق استراتيجي
وأوضحت الصحيفة أن الرئيس الأميركي جو بايدن في مأزق استراتيجي لإصرار إسرائيل على الدخول بحرب طويلة لتدمير حماس.
سيطرة محدودة
وأضافت الصحيفة: أنه حسب الرواية الإسرائيلية فقد فرضت إسرائيل سيطرتها على جزء أصغر من غزة في هذه المرحلة من الحرب مما كان متوقعا في الأصل في خطط المعركة منذ بداية الغزو، والتي راجعتها صحيفة نيويورك تايمز، وقد دفعت هذه الوتيرة الأبطأ من المتوقع بعض القادة إلى التعبير بشكل خاص عن إحباطهم من استراتيجية الحكومة المدنية لغزة، ودفعتهم إلى استنتاج أن حرية أكثر من 100 رهينة إسرائيلي لا يزالون في غزة لا يمكن تأمينها إلا من خلال الوسائل الدبلوماسية بدلا من الوسائل العسكرية.
أما الأهداف المزدوجة المتمثلة في إطلاق سراح الرهائن وتدمير حماس فهي الآن غير متوافقة بشكل متبادل، وفقا لمقابلات مع أربعة من كبار القادة العسكريين، تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم لأنهم لم يسمح لهم بالتحدث علنا عن آرائهم الشخصية، حسب الصحيفة.
وقال بعض القادة الإسرائيليين: إن الهدفين الرئيسيين للحكومة لا يتنافيان بشكل متبادل، للقضاء على حماس، سيتعين على الجيش الدخول في حرب طويلة من شأنها على الأرجح أن تكلف حياة الرهائن.
ضغط الحلفاء
وأشارت أن هناك أيضا اشتباكاً بين المدة التي ستحتاج إليها إسرائيل للقضاء على حماس بشكل كامل، وهي عملية شاقة تستغرق وقتا طويلا خاضتها المجموعة من الأنفاق تحت الأرض، والضغط الذي يمارسه حلفاء إسرائيل لإنهاء الحرب بسرعة وسط تصاعد عدد القتلى المدنيين.
وقال الجنرالات أيضا: إن معركة مطولة تهدف إلى تفكيك حماس بالكامل ستكلف على الأرجح أرواح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة منذ 7 أكتوبر، عندما غزا مقاتلو حماس إسرائيل، قتلوا ما يقرب من 1200 شخص وأخذوا حوالي 240 أسيرا، وفقا للتقديرات الإسرائيلية.
وأوضحت الصحيفة أن حماس أفرجت عن أكثر من 100 رهينة في نوفمبر، لكنها قالت إنها لن تفرج عن الآخرين ما لم توافق إسرائيل على وقف الأعمال العدائية تماما. ويعتقد أن معظم الرهائن المتبقين تحتجزهم خلايا حماس التي تختبئ داخل قلعة الأنفاق الجوفية التي تمتد لمئات الأميال تحت سطح غزة.
خلاف جديد
وكان محل خلاف جديد قد كشف عنه، عند زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، البيت الأبيض في عهد بايدن وصرح بأنه يرفض أي تحركات لإقامة دولة فلسطينية عندما تنهي إسرائيل هجومها على غزة، وأن جميع الأراضي الواقعة غرب نهر الأردن ستكون تحت السيطرة الأمنية الإسرائيلية، حسب صحيفة "الغارديان" البريطانية.
عرقلة دولة فلسطينية
وأشارت الصحيفة أن نتنياهو يسعى إلى عرقلة إنشاء دولة فلسطينية طوال حياته السياسية، على الرغم من التأييد الفاتر للفكرة في بعض الأحيان.
ومع ذلك، فإن بيانه العلني يوم الخميس يمثل أقوى رد له على السياسة الخارجية الأميركية في الوقت الذي أنفقت فيه إدارة بايدن رأس مال سياسي محلي ضخم لدعم إسرائيل عسكريا وفي المنتديات الدولية، حسب الصحيفة.
ورد البيت الأبيض بالقول: إن الولايات المتحدة ستواصل العمل نحو حل الدولتين، وإنه لن يكون هناك إعادة احتلال إسرائيلي لغزة عندما تنتهي الحرب.
وقال جون كيربي، مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، للصحفيين على متن طائرة الرئاسة بعد خطاب نتنياهو: "ستكون هناك غزة ما بعد الصراع، ولن يتم إعادة احتلال غزة".