الرهينة الإيطالية كشفت العلاقة المريبة بين قطر والحركات الإرهابية في إفريقيا

العرب مباشر مايو 17, 2020 05:56 0

صورة أرشيفية

جدل كبير صاحب الإفراج عن الرهينة الإيطالية "سيلفيا رومانو" التي اختطفت في كينيا خلال عملها في إحدى منظمات الإغاثة الإنسانية وتم نقلها في ظروف غامضة إلى الصومال.

الغريب في الأمر أن إيطاليا أعلنت أن تركيا تفاوضت مع حركة الشباب الصومالية وتم دفع فدية نحو 4 ملايين يورو للحركة، إلا أنها عادت ونفت دفع الفدية، ولكن ما تم الكشف عنه مؤخرًا أن قطر كان لها دور كبير في التفاوض مع الحركة الإرهابية الصومالية ولكن بشكل سري، ما دفع الحكومة الإيطالية لعدم الإعلان عن دور قطر في الأمر.

إيطاليا تتراجع عن تفاصيل العملية لرفع الحرج عنها

وأكدت صحيفة "ذا ناشيونال" الدولية، أن إيطاليا تراجعت عن تصريحاتها بشأن دفع الفدية لتحرير الرهينة، بعد تدخل تركيا وقطر.

وتابعت أن سيلفيا ظلت في رهن الاحتجاز من قبل الحركة الإرهابية لمدة 18 شهراً ولم تنجح إيطاليا في تحريرها إلا بعد تدخل المخابرات التركية والدولة القطرية ما يعكس العلاقات الكبرى بين التحالف القطري التركي والجماعات الإرهابية والمتطرفة في القرن الإفريقي.

وأضافت أنه بعد عودة سيلفيا كان على الحكومة التعامل مع أسئلة حول الفدية التي تم دفعها للجماعة الإرهابية المرتبطة بالقاعدة، إلا أن الحكومة الإيطالية رفضت الإعلان عن أي تفاصيل، خوفاً من الإضرار بسمعة إيطاليا ومكانتها على المسرح الدولي.

العملية كشفت العلاقات القوية بين قطر وتركيا والجماعات الإرهابية

وأكدت الصحيفة أن الكشف عن الدور القطري التركي البارز في الإفراج عن الرهينة الإيطالية، كان بمثابة أمر محرج لقطر وتركيا، وقد يؤثر على العلاقات الدبلوماسية بينهما وبين إيطاليا.

وتابعت أن ما حدث أشعل التوترات في البرلمان الإيطالي، بسبب التدخلات التركية القطرية في المفاوضات، ما يكشف صراحة العلاقات المشبوهة في القرن الإفريقي مع التحالف التركي القطري.

وتأتي أزمة الرهينة الإيطالية في الوقت الذي صرح فيه عبد الله محمد علي المعروف بـ "سنبلوشي" رئيس وكالة المخابرات والأمن القومي الصومالية السابق، والتي اتهم فيها قطر بالعلاقات مع الحركة الإرهابية.