هآرتس : لهذه الأسباب تتودد تركيا لإسرائيل
يحاول نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التودد إلي إسرائيل
كشف مقال لصحيفة "هآرتس" العبرية عن الأسباب الحقيقية وراء تودد تركيا الأخير لإسرائيل، وذلك على خلفية محادثة هاتفية طويلة بين الرئيس إسحاق هرتسوغ والرئيس التركي رجب طيب أردوغان ، والحديث عن إمكانية بدء حقبة جديدة في العلاقات.
وكتب المقال يعقوب دايان، القنصل العام لإسرائيل في لوس أنجلوس، ورئيس موظفي وزيري الخارجية سيلفان شالوم وتسيبي ليفني.
وقال كاتب المقال، يعقوب دايان: "بصفتي رئيس هيئة أركان وزيري الخارجية سيلفان شالوم وتسيبي ليفني ، شاركت في عدد من الاجتماعات الصغيرة مع أردوغان، خلال الأيام التي كان لا يزال يلتقي فيها بزعماء إسرائيليين. في كل هذه اللقاءات شعرت بشيء واحد واضح: قلة المودة الملحوظة لإسرائيل، وحتى الكراهية، لم تأت من أفكاره فقط، بل من قلبه".
وأضاف، أن هذه الاجتماعات كانت صعبة، ومشحونة وغير سارة للغاية، والتي بشرت بما سيحمله المستقبل - من قطع جميع العلاقات الحكومية مع قضية السفينة مرمرة. وكان لدى أردوغان رؤية واضحة للشرق الأوسط الجديد، ولم تشمل إسرائيل. ربما استمرت الشعوب والاقتصادات في التعاون ، لكن العلاقات على مستوى الحكومات تدهورت.
وأشار كاتب المقال إلى أن بنيامين نتنياهو فهم ذلك ورآه وشعر به، مضيفًا أن العلاقات الإستراتيجية مع تركيا ليس لها ثقل حقيقي.
كما اعتبر دايان أن عودة العلاقات التركية الإسرائيلية أمر مشكوك فيه للغاية، خصوصا مع العلاقات الباردة التي تهب لإدارة بايدن مع تركيا، والاقتصاد الفاشل ورؤية تركيا التى انهارت في الشرق الأوسط، وهو ما جعل أردوغان يغير تكتيكه في موقفه تجاه إسرائيل، مضيفًا أن هذا التغيير سيكون تكتيكيًا فقط وليس إستراتيجيًا.
واعتبر أن العلاقة مع تركيا كان ميؤوسا منها منذ البداية، لأن الجميع شعروا بكراهية أردوغان ورؤيته السوداء نحو العالم.
وأضاف الكاتب: "أنا لا أستبعد تضييقا تكتيكيا للاختلافات، فلدى إسرائيل أيضًا مصالح كبيرة في مثل هذه العلاقات الوثيقة، لكننا بحاجة لأن تبقى أعيننا مفتوحة، ونعلم أن الرجل الذي وفر قاعدة لنشطاء حماس وسمح لمرمرة بالإبحار إلى غزة لن يتحول فجأة إلى رجل سلام مثل الملك حسين أو أنور السادات".
وذكر جاكوب دايان برؤية أردوغان نحو العالم كزعيم أيديولوجي يريد أن يسيطر بأفكار جماعته.