هل هو عقاب روسي.. تعتيم حكومي تركي حول الطائرات المختفية في أوكرانيا

تعتيم حكومي تركي حول الطائرات المختفية في أوكرانيا

هل هو عقاب روسي.. تعتيم حكومي تركي حول الطائرات المختفية في أوكرانيا
الرئيسان التركي والروسي

في عقاب روسي غير معلن للنظام التركي، فشلت محاولات تركيا في استعادة طائرتي شحن عسكريتين عالقتين في أوكرانيا منذ بدء العملية العسكرية الروسية، ويرى الخبراء العسكريون أن الحكومة التركية ليست شفافة بشأن الطائرات التي تقطعت بها السبل، وأدلى وزير الدفاع التركي خلوصي أكار ببيان الأسبوع الماضي بشأن الطائرات التي لم تتمكن من المغادرة بسبب إغلاق المجال الجوي الأوكراني، وذكر أن طاقم إعادة الطائرة المتوقفة في مطار بوريسبيل في كييف إلى تركيا على أهبة الاستعداد في كييف، وتابع: "لقد تم صيانة طائراتنا بالكامل، نشكر أوكرانيا على هذا، لقد أبقوا طائراتنا آمنة قدر استطاعتهم في مطار بوريسبيل".

سر الطائرتين

موقع "نورديك مونيتور" السويدي، أكد أن الحكومة التركية تعلم الحقيقة الكاملة حول هذه الطائرات وسبب اختفائها، وقال العقيد المتقاعد والطيار العسكري يوكسيل أكالي: إن طائرات النقل تخدم بانتظام القوات التركية في أفغانستان، مشيرًا إلى أن الطائرات لا تستطيع الإقلاع لأن روسيا لن تسمح بذلك وأن أكار أخفى هذه الحقيقة، وقال أكالي: "إذا كانت الطائرات جاهزة للرحلة، وإذا لم يكن هناك ضرر، فستقلع بعد ساعة واحدة من منح روسيا الإذن"، في إشارة إلى أنه "لا يمكن تعريض هذا النوع من طائرات النقل الثقيل للخطر حتى لو كنت في حالة حرب"، يعتقد أكالي أن سلاح الجو التركي، تحت قيادة ضباط غير أكفاء، وهو ما تسبب في فضيحة كبيرة، مضيفًا أن الطائرات مفتوحة تمامًا للهجوم، وأكد أكالي أنه لا يمكن نقلها إلى مناطق محمية مثل الطائرات المقاتلة نظرًا لحجمها الكبير.


بينما أكد مصدر عسكري مطلع أن "الأمر لا يتعلق بأوكرانيا بل بالأنشطة التي قامت بها الطائرتان، فحتى لو لم يتمكن الروس من السيطرة الكاملة على المجال الجوي الأوكراني فلا يمكن لطائرات بهذا الحجم أن تغادر دون إذن روسيا، فهذه الطائرات كانت تقوم بأنشطة غير مشروعة وتم احتجازها من قِبل الجيش الروسي، الذي لم يمنح له الإذن حتى الآن لإذلال تركيا وقادتها، وعلى الجانب الآخر تسعى الحكومة التركية لإخفاء تضرر الطائرات".

عقاب روسي

التقرير أكد أن الطائرتين كانتا تقلان معدات عسكرية لبعض الجماعات المجهولة في أوكرانيا وهو ما ضبطته روسيا، وترغب الآن في بقائهم في كييف كنوع من أنواع العقاب، وبالنسبة للجانب الأوكراني فقضية الطائرتين ليست قضية ملحة في ظروف الحرب، علاوة على ذلك، إذا كان هناك هجوم على الطائرات، فستكون روسيا قد دمرت طائرات إحدى دول الناتو، على الرغم من أنها كانت تعلم ذلك مسبقًا".

أكاذيب تركية

وحسب تأكيدات الموقع السويدي في تقريره، فقد أقلعت الطائرتان في 24 فبراير وهبطت واحدة في مطار بوريسبيل والأخرى في مطار كييف الدولي بحجة نقل المساعدات الإنسانية وإجلاء المواطنين الأتراك في رحلات العودة إلى تركيا، ومع ذلك، على عكس الدول الغربية، لم تبدأ تركيا عمليات الإجلاء قبل الغزو، ولم يصدر أي بيان رسمي بشأن المساعدات الإنسانية؛ ما يجعل من المرجح أن وسائل النقل العسكرية كانت تحمل طائرات بدون طيار تركية الصنع أو صواريخ مستخدمة عليها، لبعض الجماعات المجهولة في أوكرانيا.

وزعمت وقتها وسائل إعلام تركية أن طائرة النقل العسكرية لم تتمكن من الإقلاع بسبب قصف المدرج، ولأن المجال الجوي مغلق، بالإضافة إلى وجود مخاطر على سلامة الطيران، ووفقًا للمعلومات التي وردت لا يوجد نقص في مدارج الطائرات من طراز A400M، والتي يمكن أن تقلع حتى من مدرج شبه أرضي.