بعد صفقته الأخيرة.. منظمات حقوقية تطالب بيكهام بالتركيز على انتهاكات قطر لحقوق الإنسان
حثت منظمات حقوقية ديفيد بيكهام علي النظر في انتهاكات قطر
حثت منظمة العفو الدولية، اليوم الإثنين، اللاعب ديفيد بيكهام، على استخدام دوره كسفير لكأس العالم في قطر "للتحدث علناً" عن "حالة حقوق الإنسان المقلقة للغاية" في الدولة المضيفة للمونديال، حسبما نقل موقع "ذا أثيليتك".
وكان ديفيد بيكهام وقع صفقة مالية ضخمة، تقضي بتقاضيه 150 مليون جنيه إسترليني مقابل العمل لحساب قطر بين مجتمعات المثليين الجنسي، ويعمل سفيرًا للترويج للإمارة .
وحول هذه التقارير الحقوقية المقلقة في قطر، قال ساشا ديشموخ، الرئيس التنفيذي لمنظمة العفو الدولية في المملكة المتحدة: "نحث (بيكهام) على التعرف على حالة حقوق الإنسان المقلقة للغاية في قطر، والاستعداد للتحدث عنها".
وتابع: "ليس من المستغرب أن يرغب ديفيد بيكهام في المشاركة في مثل هذا الحدث الكروي الكبير، لكننا نحثه على التعرف على حالة حقوق الإنسان المقلقة للغاية في قطر والاستعداد للتحدث عنها".
وأوضح عضو منظمة العفو الدولية أن "سجل حقوق الإنسان في قطر مثير للقلق، من سوء معاملة البلاد للعمال المهاجرين منذ فترة طويلة، إلى القيود المفروضة على حرية التعبير وتجريم العلاقات المثلية".
خضعت بطولة كأس العالم في قطر لتدقيق شديد فيما يتعلق بمعاملة أولئك الذين يعملون في بناء الملاعب ، فضلاً عن حقوق النساء وأفراد مجتمع الميم في الدولة، لا تزال المثلية الجنسية غير قانونية.
مأساة وفاة العمال المهاجرين
وأضاف ديشموخ: "إن سوء معاملة قطر للعمال المهاجرين، -الأشخاص الذين جعل عملهم الشاق كأس العالم ممكناً- مزعج بشكل خاص، ما أدى إلى موت آلاف العمال حرًا وجوعًا في أفغانستان.
وبحسب صحيفة "ذا أثيليتك"، لا يزال العمال المهاجرون بدون أجر، وفشلت السلطات القطرية في التحقيق في الآلاف من الوفيات التي وقعت خلال إنشاءات كأس العالم في العقد الماضي، وذلك على الرغم من وجود أدلة على وجود روابط بين الوفيات المبكرة وظروف العمل غير الآمنة والحارة.
وكانت صحيفة "ذا صن" البريطانية، كشفت أمس الأحد، عن توقيع اتفاق مع ديفيد بيكهام، كابتن إنجلترا السابق، في صفقة بقيمة 150 مليون جنيه إسترليني مع الدوحة، أي ما يزيد عن 200 مليون دولار، ما يمثل رشوة تقدمها الدوحة للاعب الذي ينظر إليه كأبرز المدافعين عن المثلية الجنسية في الغرب.
وبحسب التقرير الذي نشرته "ذا صن"، سافر ديفيد بيكهام، إلى العاصمة القطرية، الدوحة، خلال شهر أكتوبر الجاري، في زيارة استمرت لمدة أسبوع، وهي الفترة التي توصلت فيها قطر إلى الاتفاق مع اللاعب الذي سيكون دعاية للدفاع عن قطر ووسيطا لها مع مجتمع المثليين الذي تحرمه الشرائع السماوية.
وأشارت الصحيفة إلى أن ديفيد بيكهام، الذي لعب سابقًا لنادى باريس سان جيرمان، المملوك لقطر، سيعمل بموجب هذا العقد الضخم للترويج لقطر.
ويمثل مبلغ التعاقد الـ١٥٠ مليون جنيه إسترليني مبلغا كبيرا في ظل ما يعانيه الاقتصاد القطري من ديون داخلية وخارجية، علاوة على تراجُع تصنيف البنك الوطني القطري بسبب الديون حسبما أفادت وكالة "فيتش" للتصنيفات الائتمانية قبل أيام قليلة.
وواجهت قطر جدلا كبيرا حول سجلها في مجال حقوق الإنسان، لا سيما قضية وفاة آلاف العمال الآسيويين في ظروف عمل قاتلة في ملاعب كأس العالم.
وإلى جانب ذلك، كانت قطر موضع انتقاد بسبب موقفها تجاه النساء والمثليين من الجنسين، وأكدت الصحيفة البريطانية أن الدوحة تعهدت لطمأنة بيكهام، وأكدت له أن المشجعين سينعمون بالأمان ويسمح لهم بحمل أعلام قوس قزح، التي ترمز للمثليين جنسياً، في الملاعب.