تحديات وفرص.. هل تنجح جولة "بلينكن" بالشرق الأوسط في تحجيم إرهاب حماس؟
يزور وزير الخارجية الأمريكي منطقة الشرق الأوسط لبحث عدد من الملفات
تحديات كبيرة تحاصر زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، خلال زيارته الأولى إلى الشرق الأوسط، والتي ستركز على ضمان استمرار وقف إطلاق النار والتهدئة في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس.
إشارات ورسائل تسبق الجولة
وتعمد وزير الخارجية الأميركي إرسال العديد من الإشارات والرسائل التي تسبق جولته للشرق الأوسط، والتي تؤكد مساعي واشنطن لتنسيق جهود إعادة الإعمار في غزة.
الزيارة تقطع الطريق أمام انتهازية حماس
وأكد نيس برايس الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية، أن الزيارة ستقطع الطريق على محاولات حركة حماس الإرهابية من الاستيلاء على التبرعات الدولية لإعادة الإعمار، عبر إرسالها عن طريق قنوات شرعية تحت مظلة الأمم المتحدة والسلطة الفلسطينية.
أجندة الجولة
وحدد "بلينكن" 4 محطات خلال جولته إلى المنطقة، والتي تنطلق من تل أبيب مرورًا بفلسطين ثم مصر وتنتهي الجولة في الأردن، في الفترة من 24 إلى 27 مايو / أيار الجاري.
خطوة لكسر حلقة الجمود
وتوقع "بلينكن" أن جولته تهدف إلى إيجاد طريقة لكسر حلقة الجمود، وتجنب تكرار التصعيد المتبادل بين الطرفين، وليس بدء مفاوضات حل الدولتين.
أولى محطات الجولة
ووصل "بلينكن"، صباح اليوم الثلاثاء، إلى تل أبيب، ليؤكد لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على التزام واشنطن بأمن إسرائيل، والعمل على خفض التوتر في قطاع غزة.
الضفة ثانية محطات جولات بلينكن
ومن المقرر أن تكون الضفة الغربية، ثانية محطات جولة وزير الخارجية الأميركي، حيث سيلتقي بلينكن بالرئيس الفلسطيني محمود عباس، لعقد مباحثات تهدف لتنسيق جهود إعادة الإعمار بقطاع غزة.
كما يتوجه أنتوني بلينكن، إلى مصر، للقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي، خاصة بعدما لعب دورًا بارزًا في إرساء التهدئة ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وتأتي الأردن، في آخر محطات جولة وزير الخارجية الأميركي، حيث من المقرر أن يلتقي عاهل الأردن الملك عبدالله الثاني، ونظيره الأردني أيمن صفدي وعدد من المسؤولين الأردنيين.
الجدير بالذكر أن التقديرات الأولية تشير إلى خسائر مادية في قطاع غزة تصل إلى نحو 150 مليون دولار، حيث دُمرت 2000 وحدة سكنية بشكل كلي، و15 ألف وحدة أخرى بشكل جزئي، بالإضافة لعشرات من مكاتب الشرطة والمصانع في المنطقة الصناعية.
كما استشهد 232 شخصًا من الأبرياء بينهم 65 طفلاً و39 سيدة و17 مسنًا وإصابة نحو 1900 آخرين من الجانب الفلسطيني، أما عن الجانب الإسرائيلي فقُتل 15 شخصًا وأصيب 330 آخرون.