نحن في الطريق.. مَن هو علي كرتي عرّاب عودة الإخوان للمشهد السياسي السوداني؟
يعد علي كرتي عرّاب عودة الإخوان للمشهد السياسي السوداني
في محاولات لتقليل خسائره في المنطقة العربية، يسعى تنظيم الإخوان الإرهابي للعودة إلى المشهد السياسي مجدداً في السودان، عبر التودد ومغازلة الجيش وقياداته، حيث يقود هذه الثورة المضادة من قبل الإخوان القيادي الإخواني ووزير الخارجية الأسبق علي كرتي، والذي ظهر مؤخراً على إحدى القنوات الإخوانية التي تُبَثّ من تركيا، ويوجه خطابًا ناعمًا تجاه المجلس الانتقالي في السودان.
الميلاد والنشأة
وُلد علي أحمد علي كرتي في قرية أبو طليح بمنطقة حجر العسل في ولاية نهر النيل في أكتوبر عام 1953 درس بمدرسة حجر العسل الابتدائية، بأنقا الوسطى، وحصل على بكالوريوس في القانون من جامعة الخرطوم عام 1979، بعد أن قضى وقتًا طويلاً مع الإسلاميين في الجامعة وعمل بالمحاماة في البداية، ثم تدرج في المناصب حتى وصل إلى منصب وزير الخارجية السوداني خلال حكم المعزول عمر البشير، قضى وقتًا طويلاً مع الجماعة خلال شبابه، وتدرج في عدة مهام بالجامعة، حتى أشرف بنفسه على قوات الدفاع الشعبي "ميليشيات الإخوان في السودان" وكان قائدًا لها، وشغل "علي كرتي" عدة مناصب قبل أن يعين وزيراً للخارجية منها أنه كان منسق الدفاع الشعبي.
السمّ في العسل
"نحن في الطريق، إنْ شاء الله إلى تطبيع الأوضاع العامة لنخرج من هذه الحالة الاستثنائية"، كلمات قالها كرتي في مقابلة تلفزيونية أثارت مخاوف شعبية سودانية حيث عكست رغبة الإخوان في العودة إلى المشهد السياسي، استغل "كرتي"، الأوضاع السياسية والاقتصادية في السودان، لمهاجمة حكومة عبد الله حمدوك، واتهمه بالفساد وإفساد أخلاق الناس، وخلال حديثه دسّ السمّ في العسل، عبر توجيه خطاب مغاير لقيادات الجيش، مثنياً على قرار رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان، التي وصفها بأنها "تأخرت كثيراً"، وكان البرهان اتخذ إجراءات وصفها بـ"التصحيحية" عزل بموجبها حكومة حمدوك وفض الشراكة مع المكون المدني المتمثل في قوى الحرية والتغيير، إلا أن القيادي الإخواني الذي تنصل من تجربته في التنظيم، كشف عن نفوذ "الإخوان" داخل السودان، قائلاً: إنّه رغم أنه لم يكن "يشغل منصباً في الجماعة أو الحكومة، لكن بمكالمة واحدة تأتيه كل التقارير".