مختار الرحبي.. رحلة صعود "بائع متجول" يبيع ذمته إلى "الدوحة" لضرب استقرار اليمن

مختار الرحبي.. رحلة صعود
مختار الرحبي

"مختار الرحبي" يعتبر رجل الدوحة في الإعلام اليمني والذي كلف بمهمة شن حملات إعلامية ضد المجلس الانتقالي الجنوبي ودولة الإمارات العربية المتحدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي وصحف محلية مقابل أموال طائلة يدفعها حزب الإصلاح قادمة من قطر.

على مدار خمسة أعوام ظهرت نشاطات "الرحبي" على مواقع التواصل الاجتماعي لتعميم منشورات ومواضيع مسيئة لدول التحالف العربي وتحديداً دولة الإمارات العربية المتحدة والمجلس الانتقالي الجنوبي، وتأتي تلك التقارير المسيئة من فريق متخصص داخل مبنى قناة الجزيرة في الدوحة.

بائع متجول

بدأ "الرحبي" حياته كبائح متجول للصحف الورقية، ولم يكن يتوقع هذا الصعود السريع في حياته، حتى تلقفته "الدوحة" ووضعته على أحد مقاعد صناع القرار في اليمن، وجاء اختياره بعناية فائقة من قِبل المخابرات القطرية بالإضافة إلى حزب الإصلاح الإخواني. 

ووفقاً لتقارير يمنية، فإن مختار الرحبي كان يتجول بائعاً للجرائد على الأكشاك بمحافظة إب وعبر طريق إخواني في قناة السعيدة تم استقدامه كمذيع.

واختيار "صبي الدوحة" ليس لمقوماته الإعلامية والصحفية التي يفتقد أدنى مقوماتها، إلا أنه تم تصعيده بوظيفة بعد قيام ما تسمى ثورة التغيير في صنعاء العام 2011 في رئاسة الجمهورية ضمن قائمة طويلة من أعضاء ومناصري حزب الإصلاح اليمني بواسطة نصر طه مصطفى.

استغلال

منذ عمله وهو يحاول تشويه وإهانة دولة التحالف العربي، حيث استغل الرحبي تقريراً تلفزيونياً بثته قناة السعيدة، يدحض الادعاءات التي تحدثت عن تجاوز السعودية لاتفاقية الحدود مع اليمن، لدخول السفارة السعودية التي أصبح فيها سمساراً للمعاملات والحصول على تأشيرات العمرة والحج.

وتؤكد مصادر، أن "الرحبي" ومن خلال تعامله مع السفارة السعودية استطاع تكوين شبكة علاقات جعلت مستشار الرئيس هادي للشؤون الإعلامية حالياً، نصر طه" يستقطبه ويقوم بتعيينه مديراً لمكتبه أثناء توليه مهام مدير مكتب رئاسة الجمهورية.

إلا أن إقالة "نصر طه" من منصبه مديراً لمكتب رئاسة الجمهورية، فضحت علاقة الرحبي بمكتب الرئاسة، خاصة بعد أن أعلن الدكتور أحمد عوض بن مبارك الذي تم تعيينه خلفاً لنصر طه، عدم صلة المكتب بمختار الرحبي الذي غادر عقب ذلك إلى الخارج للدراسة، قبل أن يعاود الظهور عقب اجتياح الميليشيات الحوثية للعاصمة صنعاء، في سبتمبر 2014م وينصب نفسه "صحفياً في مكتب الرئاسة" من دون أي قرار أو تكليف رسمي.

منصب كاذب

وظل "الرحبي" خلال سنوات الحرب متحدثاً باسم مكتب الرئاسة ويوزع التصريحات والمواقف يميناً ويساراً قبل أن تدخل الرئاسة لإيقاف المهزلة وتقوم بتعيينه مستشاراً في وزارة الإعلام بهدف إبعاده عن مؤسسة الرئاسة التي لا ينتمي إليها.

ومؤخراً ارتمى "الرحبي" في أحضان خلية الناشطة في حزب الإصلاح، توكل كرمان، وأصبح أحد عناصرها التي تهدف للإساءة إلى دور التحالف العربي في اليمن وعلى وجه الخصوص دولة الإمارات العربية المتحدة التي يواصل استهدافها بتصريحاته المسيئة دون توقف.

سرقة أموال الصحفيين

تقارير إعلامية أكدت، أن الرحبي كان يترأس مجموعة من الصحفيين من خلال إرسال الأموال إليه من الدوحة وتوزيعها على زملائه، ليس وحسب ولكنه كان يسرق الصحفيين أيضاً.

فبعض الصحفيين أبدوا مؤخراً امتعاضهم وتبرمهم بسبب عدم تقدير مجهوداتهم من قِبل المشرفين على المشروع القطري وشكوا كذلك من استقطاعات مالية قائلين: الرحبي استقطع من تلقاء نفسه المرتبات بحجة أن غالبهم ليسوا صحفيين والمواضيع، التي ينشرونها على مواقع التواصل الاجتماعي ضمن حملات التشويه للدور الإماراتي في الجنوب لم تكن مؤثرة ونتائجها سلبية وليست بالمستوى المطلوب.

علاقته بالحوثي

تنقل المدعو مختار الرحبي، بين مواقف مختلفة تبعاً للمصلحة التي تحركه والمال الذي يغير مواقفه من مرة إلى أخرى، حيث تناقلت له صورة وهو بجانب قيادات ميليشيا الحوثي الإيرانية وخلفه شعار الحوثيين المستند من نظام الخميني الإيراني.