الغرياني.. مفتي الدم يبيح تفجير النفس ضد" الجيش الوطني الليبي"
فتاوى الدم.. والتحريض على الإرهاب لا تتوقف عن الخروج من فم مفتي ميليشيا الوفاق الإرهابية المعزول الصادق الغرياني، لا تمر أيام حتى يطلق فتاوى ضد قوات الجيش الوطني الليبي تبيح قتلهم.
"مفتي الإرهاب" يخرج من الحين إلى الآخر بدعاوى تبيح العنف والقتال بين أبناء الوطن الواحد، مستخدماً الدين ضدّ أي معارض لمنهجه المتطرف الرافض لإنهاء حالة الفوضى، وبناء دولة مستقرة.
تفجير النفس في العدو للنكاية به
وفي أحدث فتاوى لـ"الغرياني" وردًّا على سؤال حول ما إذا كان يجوز تفجير النفس خشية الوقوع في الأسر أجاب "الغرياني"، عبر قناة "التناصح"، والتي تبث من تركيا، والمملوكة لشخصيات داعمة للتيار المتشدد في ليبيا: "إن التفجير في العدو بمعنى أن يكون فيه نكاية للعدو، أي يوجد فيه أثر وهزة وانكسار، مشروع وجائز".
كما اعتبر «الغرياني» أن تهريب المعتقلين المتشددين من سجون غرب ليبيا على يد ميليشيات تابعة لحكومة الوفاق، هو دعامة من دعائم النصر، فعندما دخلت الميليشيات مدن صرمان وصبراتة، أطلقت سراح السجناء في المدن السابق ذكرها، ونفذت عمليات إعدام في الشوارع، ونهبت محلات تجارية، وحرقت بيوتاً ومراكز أمنية، واعتدت على أملاك عامة خاصة، وقامت بعمليات انتحارية ضد قوات الجيش الوطني الليبي، وسط تنديد محلي ودولي بانتهاكاتها.
قناة التناصح.. الإرهاب بث مباشر
قناة "التناصح" وهي فضائية مملوكة للغرياني، وتمول بشكل كامل من قطر الداعم الأبرز للفوضى في ليبيا، يتخذ منها مفتي الدم منبرًا لبث سمومه التي يقدمها ضمن وجبات دينية مكثفة، للعبث في عقول الشباب الليبي المتحمس، ليصدر فتاوى تدعم الإرهاب، وتحرض ضد الجيش الوطني الليبي.
الاعتماد على فتاوى الغرياني لنشر الإرهاب
فتاوى "الغرياني" أصبحت بمثابة ورقة الشفرة التي تعتمد عليها الميليشيات المسلحة في ليبيا إبان أحداث فبراير 2011، كذريعة للقتل، حتى إنه اعتبر أعضاء البرلمان الليبي والجيش الوطني كفارًا يجب قتالهم، مستخدمًا الخطاب الداعشي المتطرف في حشد الشباب في مواجهة الجيش، وبفعل هذا الدور وانحيازه لصف الجماعات الإسلاموية وحمل السلاح، عُزل من موقعه كمفتٍ للديار الليبية في 2014.
"الصادق الغرياني" يمتلك ثروة طائلة تصل إلى أكثر من 100 مليون دولار موجودة في مصارف قطر وتركيا وبريطانيا، كما يعتبر عضوًا في ذراع جماعة الإخوان الدعوية المسمى بـ"الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين" الذي يتزعمه يوسف القرضاوي؛ الزعيم الروحي لجماعة الإخوان، الهارب إلى قطر.
أغرب الفتاوى
تاريخ وصفحات لا تتسع لفتاوى "الغرياني"، كان أكثرها إثارة للجدل، من أغرب إباحة استهداف قوات الجيش الليبي في حربها لتحرير البلاد من التنظيمات الإرهابية، حيث أفتى بهدر دم قائد الجيش الليبي خليفة حفتر وجنوده، ودعا إلى الخروج للقتال ضدهم، كما أفتى بعدم جواز الصلاة خلف من يدعو لنصرة حفتر.
كما أفتى بتحريم تكرار الحج أو العمرة مرتين، بل إنه نصح كل من يريد الحج أو العمرة ثانية بدفع الأموال للميليشيات المسلحة في ليبيا من أجل قتال الجيش الليبي.
ومن الفتاوى الغريبة، عدم جواز الصلاة خلف من يدعو لنصرة حفتر، حيث قال في نص فتواه: "لا تجوز الصلاة خلفهم ولا سماع كلامهم، لأنّ الحرام لا يجوز سماعه ولا تجوز رؤيته، وهكذا العلماء يقولون عن الحرام إذا كان شيء حرام لا يجوز لك أن تسمعه، ولا يجوز لك أن تراه، ولا يجوز للمسلم أن يصلي خلفهم أو يجلس عندهم أو يستمع لهم أو ينظر إليهم".
كما أفتى الغرياني بأن من ينضم إلى حفتر ويموت معه سوف يموت ميتة جاهلية، ولكن كل من يقاتله ويموت فهو شهيد وفي سبيل الله، كما أفتى الغرياني بجواز دفع زكاة الأموال لشراء ما يلزم المقاتلين في المحاور والمستشفيات الميدانية.