ضربة أمريكية حاسمة.. منشأة قيادة حوثية تحت النيران في اليمن
ضربة أمريكية حاسمة.. منشأة قيادة حوثية تحت النيران في اليمن
نفذت القوات الأمريكية، ضربة جوية استهدفت منشأة قيادة وتحكم تابعة لجماعة الحوثي في اليمن، والتي كانت تُستخدم من قبل الميليشيات اليمنية لتنسيق هجماتهم، بحسب ما أعلنه الجيش الأمريكي.
استهداف قيادة حوثية
وبحسب وكالة "أسوشيتيد برس" الأمريكية، فقد بدأ الحوثيون في نوفمبر 2023 بشن هجمات على السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، ضمن تصعيد إقليمي أوسع أعقب الهجوم الذي شنته حركة حماس على جنوب إسرائيل في أكتوبر 2023، والذي أدى إلى اندلاع الحرب المستمرة في قطاع غزة، حيث اتخذت الجماعات المسلحة في عدة دول هذا الصراع مبررًا لهجماتها.
وفي بيان صادر عن القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم"، جاء: "المنشأة المستهدفة كانت مركزًا لتنسيق العمليات الحوثية، مثل الهجمات ضد السفن التجارية وسفن البحرية الأمريكية في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن".
وأضاف البيان، أن هذه الضربة تعكس التزام القيادة المركزية الأمريكية المستمر بحماية الأفراد الأمريكيين وشركائهم في التحالف، بالإضافة إلى الشركاء الإقليميين وحركة الملاحة الدولية.
تُعتبر هجمات الحوثيين تهديدًا كبيرًا للأمن الدولي، خاصة أنها تستهدف ممرًا مائيًا رئيسيًا للتجارة العالمية، ويؤكد الحوثيون أن عملياتهم تأتي تضامنًا مع الفلسطينيين في غزة، وعلى صعيد متصل، شنت جماعات مدعومة من إيران في لبنان، العراق، وسوريا هجمات مماثلة ضد إسرائيل لنفس الأسباب المعلنة.
تعزيزات أمريكية
نشرت الولايات المتحدة ودول أخرى سفنًا عسكرية لحماية السفن التجارية من هجمات الحوثيين، بينما أطلق المتمردون هجمات متكررة استهدفت السفن العسكرية الأمريكية.
وفي المقابل، نفذت واشنطن ضربات جوية متكررة لتقويض قدرات الحوثيين على استهداف السفن، إلى جانب محاولات لاعتراض الأسلحة قبل وصولها إليهم. ومع ذلك، ما تزال هجمات الحوثيين مستمرة.
وفي سياق متصل، نفذت إسرائيل ضربتين ضد الحوثيين ردًا على هجماتهم السابقة، و وفقًا لما أوردته القناة الـ 12 الإسرائيلية، فإن الجيش الإسرائيلي كان يستعد لضربة أخرى عقب إطلاق صاروخ باليستي من اليمن، يوم الاثنين، والذي تسبب في انطلاق صافرات الإنذار في معظم مناطق وسط إسرائيل.
وأكد الجيش الإسرائيلي، أن الدفاعات الجوية نجحت في اعتراض الصاروخ قبل دخوله المجال الجوي الإسرائيلي، مشيرًا أن صافرات الإنذار دوت تحسبًا من تساقط شظايا ناتجة عن عملية الاعتراض.
وفي وقت سابق من صباح الاثنين، أسقطت البحرية الإسرائيلية طائرة مسيرة أُطلقت من اليمن فوق البحر الأبيض المتوسط، دون أن يتم تفعيل صافرات الإنذار.
تعكس التطورات الأخيرة، سواء الضربات الجوية الأمريكية أو الهجمات الحوثية المتصاعدة، التوترات الإقليمية المتزايدة التي تهدد الملاحة الدولية وتزيد من تعقيد الوضع الأمني في المنطقة.