بدعم تركي.. مساعي إخوان السودان لزعزعة استقرار البلاد

بدعم تركي.. مساعي إخوان السودان لزعزعة استقرار البلاد
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

ما زالت جماعة الإخوان في السودان تسعى لزعزعة الاستقرار في البلاد، بالرغم من سقوط النظام الذي كان يرأسه الرئيس السابق عمر البشير، حيث أصدر مجلس السيادة الانتقالي في السودان قرارا بإلقاء القبض على قيادات حزب المؤتمر الوطني المنحل والفاعلة على الساحة السودانية بموجب قانون تفكيك نظام الثلاثين من يونيو 1989. 

الإخوان تسببوا في غلاء المعيشة

من جانبه قال أحمد العمري إن مجلس السيادة الانتقالي في السودان أصدر عبر لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو 1989 واسترداد الأموال العامة توجيهات لكل حكام الولايات السودانية باتخاذ إجراءات جنائية بواسطة النيابة العامة بموجب قانون تفكيك نظام الثلاثين من يونيو وقانون مكافحة الإرهاب وغسل الأموال والقانون الجنائي.

وأضاف: "جماعة الإخوان في السودان تسببت في اندلاع احتجاجات على غلاء المعيشة في مناطق مختلفة من السودان بما في ذلك ميناء البلاد الرئيس وإقليم دارفور المضطرب، حيث تزامنت الاحتجاجات مع إعلان تشكيل حكومة جديدة مكلفة بإصلاح الاقتصاد المتعثر الذي دمرته عقود من العقوبات الأميركية وسوء الإدارة والحرب الأهلية في عهد الرئيس السابق عمر البشير".

وتابع: "الأمن السوداني أعلن ضبط القوات لأسلحة وذخائر بحوزة متظاهرين وتم توقيفهم، وتسببوا في خسائر قليلة في الممتلكات وعدم وجود خسائر في الأرواح وتحديدا في جنوب دارفور".

فيما قال سالم بكر، إن عناصر الإخوان في السودان تسعى إلى التسلل للواجهة مجددا وذلك من خلال إيجاد موطئ قدم لهم في الاحتجاجات المتفرقة في بعض المدن رفضا لتردي الأوضاع الاقتصادية وفي ظل التراخي في التعامل مع العديد من القيادات الإخوانية. 

إخوان السودان يدمرون الاقتصاد

وأضاف: "الإخوان يقومون بتدمير الاقتصاد السوداني عبر تأجيج المضاربات في سوق النقد، الأمر الذي أدى إلى انهيار العملة الوطنية إلى مستوى 320 جنيهًا للدولار الواحد في السوق الموازي، وارتفاع أسعار السلع الأساسية إلى مستويات قياسية قفزت بمعدلات التضخم إلى ما فوق 270 في المئة".

فيما قال راشد مندور: "تقاوم التنظيمات والمؤسسات المرتبطة بالنظام السابق ومنها منظمة الدعوة الإسلامية الجهود التي تبذلها السلطة الانتقالية التي أبدت عزمها تفكيك منظومات النظام السابق وخلاياه التي تغلغلت في مؤسسات الدولة، ويبدو أن اللجوء للتصعيد في الشارع بات خيار تلك الخلايا الإخوانية لإرباك الحكومة وتعطيل مساعي التخلص من أذنابها".

وتابع: "عناصر الإخوان يتفقون على مكان المظاهرة حيث يصلون من شوارع مختلفة رغم أن أسواق المدن في السودان مغلقة الجمعة إضافة لقرار السلطات بوقف التجمعات".

اللجوء إلى العنف

وبحسب بيان لجنة تفكيك حزب المؤتمر الوطني السوداني ، والذي أكد أنه "امتلكت اللجنة معلومات كافية عن نشاط أعضاء الحزب المنحل وتنظيمهم لأعمال حرق ونهب وإرهاب للمواطنين العزل يجافي نسق الاحتجاج الذي درجت قوى الثورة الحية بتنظيمه، فالسلمية كانت السلاح الأمضى الذي هزم العنف ورسخ أدبا نبني عليه لإكمال التحول الديمقراطي."

وفي منشور له على صفحته على فيسبوك دعا حزب المؤتمر الوطني السودانيين إلى الخروج إلى الشوارع لإسقاط الحكومة في احتجاجات على الأوضاع المعيشية المتردية.

وزعم الحزب في بيانه: "ندعو الشعب إلى الخروج وإسقاط حكومة العملاء وندعو كل عضوية حزب المؤتمر الوطني وكل الوطنيين المؤمنين، ندعوكم للخروج وقيادة ثورة الشعب السوداني الذي ينتظركم ضد الظلم والوضع المعيشي المتردي وإسقاط حكومة الأحزاب والمحاصصات وتفويض القوات المسلحة لقيادة فترة انتقالية والتي بدأت شرارتها في ولايات البلاد المختلفة وموعدنا الأكبر ولاية الخرطوم بإذن الله".

تمويل تركي

ويسعى إخوان السودان المدعومون من تركيا إلى إرباك مسار الانتقال الديمقراطي وفتح جبهة جديدة لتقويض الجهود الحكومية وأيضا لإبطاء جهود تفكيك منظومة الحكم السابقة بشبكاتها المعقدة وارتباطاتها الخارجية المشبوهة.

وتمثل منظمة الدعوة الإسلامية النواة الصلبة في نظام الرئيس السابق عمر البشير ولطالما شكلت سندا له منذ انقلابه على الحكم في 1989، وتتهم السلطات السودانية المنظمة بأنها جزء من نظام البشير ودولته العميقة.