بعد التوقيع على الاتفاق.. ما هو نص صفقة وقف إطلاق النار التاريخي في غزة؟

بعد التوقيع على الاتفاق.. ما هو نص صفقة وقف إطلاق النار التاريخي في غزة؟

بعد التوقيع على الاتفاق.. ما هو نص صفقة وقف إطلاق النار التاريخي في غزة؟
حرب غزة

وقعت إسرائيل وحركة حماس على اتفاق تاريخي على وقف إطلاق النار في غزة وتحرير المحتجزين؛ ما يفتح الباب أمام إنهاء أعنف جولات القتال بين الطرفين.

اتفاق تاريخي


وينص اتفاق وقف إطلاق النار التاريخي على ثلاث مراحل رئيسية، تشمل إطلاق سراح عشرات الرهائن الذين تحتجزهم حماس في غزة مقابل إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية.

كما يتضمن الاتفاق السماح لمئات الآلاف من النازحين في غزة بالعودة إلى ديارهم، بالإضافة إلى تسهيل دخول المساعدات الإنسانية العاجلة إلى القطاع الذي دمرته الحرب المستمرة منذ 15 شهرًا.

أعلن الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس وزراء قطر، أن وقف إطلاق النار سيدخل حيز التنفيذ يوم الأحد المقبل، مشددًا على أن نجاحه يعتمد على حسن النية من الطرفين لضمان عدم انهياره، وجاءت تصريحاته من العاصمة القطرية الدوحة، حيث جرت مفاوضات شاقة على مدار أسابيع.

من جهته، رحب الرئيس الأمريكي جو بايدن بالاتفاق من واشنطن، مشيرًا أن وقف إطلاق النار سيستمر طالما استمرت المفاوضات بين الطرفين بشأن هدنة طويلة الأمد.


وأشاد بايدن بالجهود الدبلوماسية "المضنية والمتواصلة" التي بذلتها إدارته، معتبرًا أن التنسيق بين فريقه وفريق الرئيس المنتخب دونالد ترامب كان حاسمًا في الوصول إلى الاتفاق، كما أشاد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بالاتفاق.


وفي إسرائيل، أشار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أن الاتفاق ما زال غير مكتمل، مؤكدًا أن التفاصيل النهائية قيد المناقشة. وذكرت مصادر مطلعة أن النقاشات تدور حول قوائم الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم، والتي تحتاج إلى موافقة الحكومة الإسرائيلية.

على الجانب الفلسطيني، وصفت حركة حماس الاتفاق بأنه "نتيجة لصمود الشعب الفلسطيني ومقاومته البطولية".


كما خرج الآلاف في غزة إلى الشوارع احتفالًا بإعلان الاتفاق، معبرين عن أملهم في إنهاء المعاناة وإعادة الإعمار.

في المقابل.. أعربت عائلات الإسرائيليين المحتجزين في غزة عن شعور متباين بين الأمل والقلق.


وقالت شيرون ليفشيتز - التي ما يزال والدها محتجزًا في غزة-: "لن أصدق حتى أراه يعود سالمًا".

أما داخل إسرائيل، فقد أثار الاتفاق جدلًا سياسيًا، حيث هددت الأحزاب اليمينية المتطرفة في الائتلاف الحكومي بالانسحاب إذا تم تنفيذ خطة إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين. ويخشى نتنياهو من أن يؤدي ذلك إلى انهيار حكومته وإجراء انتخابات مبكرة.

تحديات مستقبلية


ومع دخول الاتفاق حيز التنفيذ، يُتوقع أن يستمر وقف إطلاق النار المبدئي لمدة ستة أسابيع، يتخللها إطلاق سراح 33 رهينة من بين حوالي 100 شخص تحتجزهم حماس، وبدء مفاوضات لإنهاء الحرب بشكل كامل.

ورغم الآمال الكبيرة، ما تزال هناك تساؤلات معلقة بشأن العودة الكاملة للنازحين الفلسطينيين إلى منازلهم، وما إذا كان الاتفاق سيفضي إلى انسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من غزة، وهو مطلب رئيسي لحماس.

على المدى الطويل، يواجه قطاع غزة تحديات كبيرة تتعلق بإعادة الإعمار، حيث تُقدّر الأمم المتحدة، أن 90% من سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة تعرضوا للنزوح، وأن عشرات الآلاف من المنازل دُمّرت بالكامل، فيما تعاني المستشفيات من نقص حاد في الإمكانيات.