بعد فشل دعوتها لاقتحام البرلمان.. سياسيون تونسيون: حركة النهضة انتهت
فشلت دعوات حركة النهضة اقتحام البرلمان التونسي
حاول عدد من نواب حركة النهضة الإخوانية في تونس التواجد واقتحام مقر البرلمان، في محاولة منهم لكسر قرار تجميد أشغالهم، الذي اتخذه الرئيس التونسي قيس سعيد يوم 25 يوليو الماضي، إلا أنه تصدى لهم عدد من المواطنين ومنعوهم من دخول مجلس نواب الشعب، رافعين في وجوههم شعار (ارحل)، لرفضهم وجودهم وعودة الوجوه الإخوانية مرة أخرى إلى المشهد السياسي في تونس.
انتهاء ورقة النهضة التونسية
هذا ما أكد عليه السياسي التونسي، أسامة عويدات، القيادى بحركة الشعب بتونس، أن حركة النهضة تعاني من حالة اضطرابات داخلية شديدة، وخاصة بعد القرارات التي أصدرها الرئيس التونسي في يوليو الماضي، والتي كانت بمثابة انتهاء ورقة الإخوان في تونس، فهم يحاولون بشتى الطرق كسر هذه القرارات من خلال إصدار التهديدات والتواجد أمام البرلمان في محاولة منهم لاقتحامه، ولا يعلمون أن الشعب التونسي يقف لهم بالمرصاد ولا يقبل وجود تلك الحركة مجددا في المشهد السياسي.
وأكد القيادي بحركة الشعب التونسي في تصريح لـ"العرب مباشر" أن حركة النهضة تسعى مجددا للتواجد في المشهد السياسي من خلال المحاولات الخبيثة بالسعى لتأسيس أحزاب جديدة أو الانضمام إلى الأحزاب الموالية لهم من أجل تواجد تلك الوجوه الإخوانية في المشهد مرة أخرى.
وأوضح عويدات، أن حزب النهضة كان يدير البرلمان لصالح جماعة الإخوان، موضحًا أن ما يحدث في تونس هو حراك للماء الراكد ضد الإخوان وما ارتكبوه من جرائم في حق الشعب التونسي، مؤكدا أن كل التشريعات التي أصدرها البرلمان سابقا كان الهدف منها خدمة الجماعة، وتقسيم المناصب بينهم، من أجل السيطرة على مفاصل الدولة التونسية، وهو ما جعل الشعب التونسي يثور ضد هذه الحركة ويقف بجوار رئيسه قيس سعيد لأنه أصبح يجسد صوت الشعب.
النهضة تعاني من ارتباك
فيما قال أيضا باسل الترجمان، محلل سياسي تونسي، إن ما يقوم به نواب حركة النهضة من محاولات للرجوع مرة أخرى إلى مجلسهم بعد قرار حله في يوليو الماضي، ما هي إلا محاولة فاشلة من أجل التواجد في المشهد بعد رفضهم من الشعب وخروجه ضدهم في العديد من التظاهرات في الشارع.
وأضاف المحلل السياسي التونسي: أن حركة النهضة تشهد حالة من الارتباك وخاصة بعد تعيين رئيسة الحكومة الجديدة في تونس، وأن هناك أطرافا داخل الحركة الإخوانية تسعى للهيمنة ولفرض أجندات لا علاقة لها بتونس أو مصالح الشعب التونسي، وذلك بعد فشل مساعيهم الفترة الماضية.
كان قد وقف اليوم عدد من المحتجين أمام البرلمان مؤيدين دعمهم للدولة التونسية والرئيس التونسي ورددوا شعارات ”تحيا تونس” و”يا غنوشي يا سفاح يا قتال الأرواح”، وعززت قوات الأمن التونسي من وجودها في محيط البرلمان المجمد منذ أكثر من شهرين لمنع نواب من الدخول إلى مقرّ مجلس نواب الشعب المغلق منذ 25 يوليو الماضي، جاء ذلك بعد أن دعا أكثر من 80 نائباً من حزب النهضة، وحليفه قلب تونس، النواب للتجمع أمام البرلمان الذي يضم 217 مقعداً.
وفي 25 يوليو الماضي أعلن الرئيس قيس سعيّد في خطوة مفاجئة تجميد البرلمان، وإقالة رئيس الحكومة هشام المشيشي، وتولي السلطات في البلاد.