تعد قطر من أقرب حلفاء تركيا، في العلن قطر هي حليف لتركيا، ولكن خلف الكواليس تركيا تحتل قطر وتعتبرعا إمارة عثمانية، فلا يمكن للشيخ  تميم بن حمد ال ثاني امير  قطر أن يرفض طلب للرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

طموحات أردوغان عثمانية لتوسيع الحدود البرية لتركيا

وقالت صحيفة "ويكلي بليتز" الأسيوية إن تحركات تركيا الأخيرة في ليبيا وشرق البحر الأبيض المتوسط، كشفت عن ظهور كتلة أيدلوجية جديدة لمواجهة التحالف العربي السني، مكونة من تركيا وقطر وإيران، وتعد الاستراتيجية الجيوسياسية الجديدة لتركيا ليست دفاعية.
 

وتابعت أنه قبل فترة وجيزة من سن القوانين التي تسمح لتركيا بإرسال قوات ووكلاء إلى ليبيا، وقبل إرسال المجموعة الأولى من القوات لدعم حكومة طرابل ، نشرت وكالة الأناضول الحكومية التركية وثيقة، كتبها محلل السياسة الخارجية محمد كانسي، يرقى إلى الإعلان عن الاستراتيجية الجيوسياسية الرسمية لتبرير تدخلها في شرق البحر المتوسط وليبيا.

تلك الإستراتيجية ، وفقًا لوثيقة الأناضول، تتبع كلمات كمال أتاتورك، الذي قال في عام 1921 في خضم معركة سكاريا (إحدى المعارك الأكثر دموية في التاريخ بين القوات اليونانية والتركية)، لا يوجد خط دفاع، بل منطقة دفاع، هذه المنطقة هي الوطن بأكمله ".

وأضافت الصحيفة أن خطط تركيا للمنطقة، على النحو المحدد في الوثيقة تشمل نهاية الغرب والجنوب من جزيرة كريت اليونانية، والصومال وساحل المحيط الهندي، والآن تريد تركيا تعزيز خط دفاعها برابط جديد في ليبيا، 

وأشارت إلى أن تركيا لا ترغب في الاستيلاء على بعض المناطق لنصرة حلفائها كما تدعى، فخططها أكبر من ذلك بكثير، فهي ترغب في توسيع حدودها مرة أخرى، وهو ما ظهر بوضوح في تصريحات أردوغان عن ضم ليبيا لأكثر من مليون ليبي من أصل عثماني، وأن تركيا تدخلت للدفاع عنهم.

تركيا فشلت في  التحالف مع  دول المغرب العربي 

وأكدت الصحيفة أن أردوغان حاول استغلال دول المغرب العربي تونس والجزائر والمغرب من أجل زيادة نفوذه العسكري في المنطقة، ولكن كافة محاولاته باءت بالفشل، حيث رفضت الجزائر وتنس استخدام أراضيهم لتنفيذ ضربات عسكرية في ليبيا، وبالمثل المغرب التي تتميز علاقاتها مع تركيا دائمًا بالتوتر.

وتابعت أن في النهاية لم تجد تركيا حلفاء لها سوى قطر التي سلمت أراضيها بكل سئهولة لأردوغان وإيران التي تدعم مخططات أردوغان في الشرق الأوسط

وأضافت أن التحالف القطري التركي الإيراني ليس لديه رؤية إيجابية حقيقية لتقديمها إلى الدول ذات الغالبية المسلمة على النقيض من التحالف السني العربي بقيادة الرباعي.
 
تتضافر تركيا وقطر صراحة مع إيران في وقت كانت فيه التوترات بين إيران والولايات المتحدة في أعلى مستوياتها على الإطلاق.

يجب ألا يُنظر إلى قمة كوالالمبور التي ينظمها التحالف المناهض للسعودية على أنها منفصلة عن الأحداث الأخرى ، بل إنها تمثل بداية العمل النهائي فيما ترى تركيا أنها لحظة تألقها - وهي لحظة يصرف فيها الولايات المتحدة عن ضرورة التطوير إستراتيجية لمواجهة الميليشيات المدعومة من إيران في العراق ومنع تصاعد التوترات.

وأكدت الصحيفة أن الممول الرئيسي لمغامرات أردوغان الداخلية والخارجية هي قطر، والتي تحاول إثارة الجدل على الدول العربية من خلال شبكة الجزيرة.

وأكدت الصحيفة أن قطر كانت تحاول إفساد العلاقات العربية، من خلال التدخل بين الرباعي العربي، ولكنها فشلت في مخططها، بسبب التحالف القوي للدول الأربعة.
وتابعت أن قطر تعمل كذراع لتركيا في المنطقة، ما يجعل كافة مخططاتها مكشوفة للعالم العربي الرافض للوجود العثماني.