إيران تكذب مزاعم وزير الخارجية القطري عن خامنئي والملف النووي
كذبت إيران مزاعم وزير الخارجية القطري عن خامنئي والملف النووي
بعدما خرج وزير الخارجية القطري في الآونة الأخيرة متحدثا باسم إيران وعن استعداد المرشد الإيراني للتسوية وإيجاد حل وسط بشأن الملف النووي، وهو ما رفضته طهران وأصرت على نفيه جملة وتفصيلا، في إحراج شديد لقطر ومسؤوليها على يد إيران.
وحسبما نقلت وكالة "تسنيم" للأنباء، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ومسؤولون آخرون، إن طهران تنفي تصريحات وزير الخارجية القطري بشأن استعداد المرشد الإيراني للتسوية وإيجاد حل وسط بشأن الملف النووي.
ونشرت وكالة الأنباء القطرية، السبت الماضي، مقتطفات من مقابلة لوزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، مع صحيفة "هاندلسبلات" الألمانية، وقال في تصريحاته للصحيفة الألمانية: إن "القيادة الإيرانية أخبرتنا بأنها مستعدة لحل وسط".
لكن وكالة "تسنيم" للأنباء خرجت سريعا لتعلن أن وزير الخارجية القطري كان يقصد المسؤولين الإيرانيين، وليس مرشد الجمهورية الإسلامية، ليمثل هذا النفي إحراجا واضحا للقطريين، وكأن لسان حال السلطات الإيرانية يقول لحكام الدوحة: "فلتلزموا حدودكم".
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، إن "مثل هذه الرواية القطرية عن الاجتماع خاطئة تمامًا"، وإن مرشد إيران "لم يقل شيئًا عن التسوية".
ووفقا لما أوردته وكالة "تسنيم" الإيرانية، قال خطيب زاده، أيضا إن المرشد الإيراني، علي خامنئي، كان قد أبلغ أمير دولة قطر والوفد المرافق له أن "المفاوضات يجب أن تكون مثمرة وليست تضييعا للوقت، وأن الأميركيين يعرفون ماذا يجب أن يفعلوا حيال ذلك".
اللافت أن التصريحات الإيرانية تأتي في أعقاب الزيارة التي أجراها أمير دولة قطر، تميم بن حمد آل ثاني، إلى طهران يوم 12 مايو الحالي، وتناولت مسألة النزاعات الإقليمية، ومسألة الاتفاق النووي؛ ما يعني ظاهريا أن العلاقات في أحسن صورها، لكن التصريحات الإيرانية جاءت لترد سريعا على تصريحات وزير الخارجية القطري، وتنفيها، وكأن طهران تقول لمسؤولي قطر على الملأ: "أنتم كاذبون".
وجاءت زيارة أمير قطر إلى إيران بعد يوم واحد من زيارة نائب مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، إنريكي مورا، إلى طهران.
وكتبت وكالة أنباء "فارس"، المقربة من الحرس الثوري، أن أمير قطر سيلعب دور الوسيط بين وإيران والولايات المتحدة، بدلا من السلطان العماني السابق، بينما جاء التكذيب الإيراني لقطر أسرع من المتوقع؛ ما يعني أنها وسيط غير موثوق فيه.
وكانت محادثات فيينا قد توقفت منذ يوم 11 مارس (آذار) الماضي، بسبب الخلاف حول بقاء الحرس الثوري في قائمة المنظمات الإرهابية.