بعد فشل مخطط الحرب الأهلية والفوضى.. هل يلجأ حزب الله للمخدرات لإسقاط سوريا؟
يسعي حزب الله لنشر تجارة المخدرات
كشف تحقيق استقصائي لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، عن روابط مباشرة جديدة بين تجارة المخدرات الكبتاغون بمليارات الدولارات وعلاقتها بحزب الله في لبنان، فبعد فشل مخطط ذراع إيران في لبنان، الأول بعزل سوريا ونشر الفوضى بها، يبدو أن الحل الآخر هو إغراقها بالمخدرات.
وأفادت الإذاعة البريطانية بأن الكبتاغون هو عقار شبيه بالأمفيتامين يسبب الإدمان بشدة وقد ابتلي الشرق الأوسط في السنوات الأخيرة، خلال العام الماضي، صوّرت البي بي سي مع الجيشين الأردني واللبناني، لمراقبة حملاتهم لمنع تهريب الكبتاغون عبر الحدود إلى بلادهم من سوريا.
تورط حزب الله
وتابعت الإذاعة البريطانية: إنه في مارس الماضي، فرضت بريطانيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات على قائمة من الأشخاص يشتبه في تورطهم في تجارة الكبتاغون. لكن تحقيق بي بي سي، في عمق دولة المخدرات في سوريا، وجد أدلة تشير إلى تورط مسؤولين كبار من حزب الله في لبنان على انتشار هذه التجارة داخل سوريا.
وأضافت: أن التحقيقات كشفت أن مسؤولا لبنانيا يتعامل باسم "أبو حمزة"، هو حلقة الوصل بين التجار في سوريا ونظائرهم في لبنان، وفتح قنوات لعبور المخدرات من لبنان إلى سوريا, وتبين أنه على علاقة مباشرة بحزب الله.
وتابعت: إن الحزب اللبناني استغل نفوذه الواسع في سوريا لتوسيع تجارته من المخدرات، واتهموا في العديد من المناسبات بنشر وتهريب المخدرات في الداخل السوري، لكنهم أنكروا التهم مرارًا وتكرارًا.
تهريب المخدرات
وقال صحفي سوري من منطقة السويداء: "حزب الله متورط ولكنه حريص للغاية على عدم قيام أعضائه بأدوار رئيسية في نقل وتهريب البضائع".
وأوضحت الإذاعة البريطانية، أن هذه ليست المرة الأولى التي يبرز فيها حزب الله كمتهم رئيسي في نشر المخدرات في سوريا، وفي عام 2021، بدأت محاكمة في لبنان ضد رجل أعمال لبناني سوري سيئ السمعة يُدعى حسن دقاو، الذي أطلقت عليه الصحافة اللبنانية لقب "ملك الكبتاغون"، وأدين بتهريب الكبتاغون بعد ضبط شحنة ضخمة من المخدرات في ماليزيا.