لتهديد أمن المنطقة.. الحوثي يهرب الأسلحة إلى السودان لإشعال الأوضاع
يهرب الحوثي الأسلحة إلى السودان لإشعال الأوضاع
كثّفت ميليشيا الحوثي الإرهابية نقل الأسلحة والذخائر والألغام المهربة من اليمن إلى السودان، في مسعى لتغذية الصراع القائم في البلد الإفريقي.
إرهاب الحوثي
تقارير إعلامية عديدة كشفت أن الميليشيات ترسل شحنات الأسلحة المهربة من محافظة الحديدة المطلة على البحر الأحمر إلى السواحل السودانية على الضفة الأخرى من البحر، بالتزامن مع تواصل النزاع في السودان للأسبوع الثاني، حيث إن عمليات تهريب السلاح من قِبل ميليشيا الحوثي إلى مناطق السودان بالإضافة إلى الصومال زادت خلال الفترة الماضية بشكل كبير، وإن الحوثيين حولوا بالفعل محافظة الحديدة إلى مسرح لعمليات نقل وتهريب السلاح إلى مناطق الصراعات عبر البحر الأحمر.
وأكدت التقارير أن الميليشيات الإرهابية قامت بشحن أكثر من 7 آلاف قطعة سلاح مؤخرا، إلى جانب قذائف هجومية وقذائف مدفعية (هاون)، وذلك بواسطة 3 مراكب (قوارب صيد كبيرة) من الحديدة إلى السودان.
مخطط جديد
يقول اللواء محمد عبد الواحد، الخبير الإستراتيجي والمتخصص في الشؤون الافريقية، إن تهريب الأسلحة التي قدمتها إيران لحلفائها الحوثيين في اليمن، يتم تهريبها عبر خليج عدن إلى الصومال والسودان وجيبوتي، وهذا يتم توثيقه لدى المبادرة العالمية لمكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية، لافتا أن من اليمن إلى السودان، أصبح العبث الحوثي لتصدير الموت إلى دول الإقليم عبر استغلال الهدنة الأممية في تفكك أمن المنطقة.
وأضاف الخبير الإستراتيجي في تصريح لـ"العرب مباشر": ميليشيا الحوثي وعبر مافيا تهريب السلاح تلقت طلبات من أطراف محلية سودانية لإرسال أسلحة إلى السودان، بعد أن تحولت سواحل الحديدة إلى مركز لتهريب السلاح إلى الدول الإفريقية خاصة المطلة على البحر الأحمر، لافتا أن تهريب ميليشيا الحوثي للأسلحة للسودان يشير إلى أن إيران تسعى إلى إيجاد موطئ قدم في الدول الإفريقية عبر حلفاء لميليشيا الحوثي، موضحا أن تهريب ميليشيا الحوثي للأسلحة إلى السودان يأتي ضمن تحركات إيرانية ساعية لـ"فرض السيطرة على البحر الأحمر".