بعد انتشار الفساد والاضطرابات.. حركة تغيرات جديدة في الجيش الأوكراني

حركة تغيرات جديدة في الجيش الأوكراني

بعد انتشار الفساد والاضطرابات.. حركة تغيرات جديدة في الجيش الأوكراني
صورة أرشيفية

دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى تغييرات تشغيلية عاجلة في الجيش الأوكراني، حيث أقال قائد القوات الطبية بعد شهور من الانتقادات من الأطباء المقاتلين بشأن رداءة نوعية الإمدادات لجنود البلاد.

وتأتي التغيرات في أعقاب زيارة غير معلنة لكييف قام بها وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن وجنرال كبير أمس الاثنين، حيث طمأن أوستن القادة الأوكرانيين بشأن "دعم واشنطن الثابت" بينما يتجهون إلى حملة عسكرية شتوية صعبة ضد القوات الروسية.

الفساد والاضطرابات 

وبحسب صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، فإنه في معرض إعلانه عن تغيير القيادة خلال خطابه المسائي، قال زيلينسكي إن إقالة اللواء تيتيانا أوستاشينكو والحاجة إلى تغيير داخل القوات الطبية العسكرية كانت "واضحة".

وقال الرئيس: "لقد نوقش هذا الأمر مرارا وتكرارا في المجتمع، ولاسيما في مجتمع الأطباء المقاتلين لدينا، هناك حاجة إلى مستوى جديد بشكل أساسي من الدعم الطبي لجيشنا".

قال مسعفون عسكريون: إن رداءة الإمدادات ونقص التدريب الطبي يكلفان أرواح الجنود على خط المواجهة، بينما تمضي أوكرانيا قدماً في هجومها المضاد المتعثر الذي يهدف إلى استعادة الأراضي وردع الهجمات الروسية المتزايدة في شرق البلاد.

وتابع مسعفون: إن وسائل منع النزف الرخيصة، التي صنع الكثير منها في الصين، غمرت أوكرانيا ووجدت طريقها إلى أدوات الإسعافات الأولية للجنود؛ ما يعكس انتشار الفساد بقوة داخل صفوف الجيش الأوكراني.

وتابعت الصحيفة: إنه ورغم أن أوكرانيا لا تكشف عن أعداد الضحايا، فإن تقديرات الولايات المتحدة تشير إلى إصابة نحو 130 ألف جندي أوكراني وقتل نحو 70 ألف جندي منذ أطلق الرئيس فلاديمير بوتين العملية العسكرية الروسية، ويُعتقد أن جيش موسكو فقد ما يقرب من 120 ألف جندي، وأصيب 280 ألفا آخرين، وفقًا للتقديرات الأميركية.

وأضافت: أن رحلة أوستن إلى أوكرانيا، برفقة الجنرال كريستوفر كافولي، رئيس القيادة الأوروبية للجيش الأميركي والقائد الأعلى لحلف شمال الأطلسي في أوروبا، هي الثانية له منذ اندلاع الصراع. وتعد واشنطن أكبر داعم سياسي وعسكري لكييف، حيث قدمت أكثر من 74 مليار دولار من المساعدات العسكرية والمساعدات الإنسانية والدعم المالي.

وأشارت إلى أن الحزمة التي أعلن عنها أوستن في هذه الرحلة تضمنت قدرات دفاع جوي إضافية وذخيرة مدفعية وأسلحة مضادة للدبابات ومعدات أخرى، ووصف زيلينسكي الاجتماع مع الاثنين بأنه "مثمر للغاية".

تغيرات في الجيش

وأكدت الصحيفة أن التغيير العسكري الأخير في الجيش الأوكراني جاء بعد أن التقى زيلينسكي بوزير الدفاع المعين حديثًا رستم أوميروف لمناقشة الأولويات العسكرية لأوكرانيا، والتي ستشمل إعطاء الأولوية لمعاضدات عالية الجودة، وتدريب أفضل، ورقمنة، واتصالات أكثر وضوحًا بما يتماشى مع معايير الناتو.

وكتب أوميروف على فيسبوك بعد لقائه بالرئيس: "ببساطة لا يوجد مكان لمشاكل مثل العاصبة دون المستوى".

وقال زيلينسكي: "لن يكون هناك الكثير من الوقت لانتظار النتائج.. يجب إجراء التغييرات بسرعة".

وتم استبدال أوستاشينكو باللواء أناتولي كازميرشوك، الذي يرأس العيادة العسكرية الرئيسية في كييف، وبينما قوبلت إقالة أوستاشينكو بموافقة الأطباء العسكريين الأوكرانيين إلى حد كبير، شكك البعض في تعيين كازميرشوك.