تصريح لبناني جديد يثير غضب السعودية.. وخبير: بيروت واقعة تحت سيطرة حزب الله

تواصل لبنان التصريحات المسيئة إلي السعودية

تصريح لبناني جديد يثير غضب السعودية.. وخبير: بيروت واقعة تحت سيطرة حزب الله
ميقاتي

في تناقض صارخ، بعد العديد من التصريحات التي تجنب فيها رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي التحدث عن حزب الله المدعوم من إيران تارة، وأخرى وجه له الانتقادات، خرج في تصريح جديد يدعم فيه تلك الميليشيات الإرهابية، بعد أزمتي وزير الإعلام السابق ووزير الزراعة اللبناني، ما أثار غضب العديد من الدول العربية، وعلى رأسها السعودية.

ميقاتي يدافع عن حزب الله

وقال رئيس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي، إن "لبنان دولة مستقلة"، مضيفا أنه "لا يعترف بوجود نفوذ إيراني في لبنان، وأن "حزب الله" هو حزب سياسي موجود على الساحة اللبنانية".

وتابع ميقاتي، في مقابلة مع قناة "إل.بي.سي" اللبنانية، إن "المهم أن نعقد طاولة حوار لتحديد سياسات لبنان الخارجية وعلى وجه الخصوص لتمتين علاقات لبنان مع دول الخليج وعدم الانخراط فيما يجري باليمن، للعودة إلى سياسة النأي بالنفس التي تحفظ وطننا وتحمي علاقاته مع المجتمع الدولي والعالم العربي".

وأكد أن حكومته لن تسمح بتحويل لبنان إلى منصة لاستهداف دول العالم العربي.

وفي الوقت نفسه، ناقض رئيس الوزراء اللبناني نفسه، حيث تحدث عن إدخال حزب الله النفط الإيراني إلى لبنان، قائلا: "أنا حزين على استعمال معابر غير شرعية لانتهاك سيادة لبنان"، لافتا إلى أن "لبنان وطن مستقل ذو سيادة وهو عربي الهوية ولا أسمح بأن يكون لبنان منصة لأي هدف داخلي أو خارجي قد يستهدف العالم العربي؛ إذ إن هذا العالم يساعدنا كل يوم من خلال احتضانه لأكثر من 350 ألف لبناني، لبنان يجب أن ينأى بنفسه عن كل المشاكل كما يجب بناء علاقات مميزة مع الدول الخليجية".

وفي اعتراف ضمني بعدم قدرته على إدارة شؤون البلاد، قال ميقاتي: "أدرك تماما أنني لم أنل لغاية اليوم ثقة المواطن اللبناني، والوضع الذي نعيش فيه الكل يعرفه"، متسائلا "هل من المسموح أن يذل اللبناني على محطات البنزين؟ ولا يحصل على حبة دواء؟!".

لبنان تحت سيطرة حزب الله

ومن ناحيته، أبدى محمد العنزي، الكاتب السعودي، استياءه البالغ من تكرار الأزمة بين لبنان والمملكة، واستهداف جهودها لحل الأزمة في اليمن من قبل وزراء لبنان، بداية من تصريحات وزير الإعلام السابق جورج قرداحي، ثم وزير الزراعة عباس الحاج حسن، إلى أن تورط أيضا ميقاتي في تلك القضية التي تهدد بقوة العلاقات بين البلدين.

كما ندد بتصريح ميقاتي بشأن اعتبار حزب الله سياسي لبناني، في الوقت الذي تصنفه فيه عدة دول كجهة إرهابية، وبعد ساعات من كشف التحالف العربي تورطه في دعم ميليشيات الحوثي واستهداف المملكة، ما يعتبر تحديا وتناقضا صارخا للقوانين الدولية والدول العربية.

ويرى أن الحكومة اللبنانية واقعة تحت سيطرة حزب الله بصورة فجة، فمن غير المقبول تكرار الهجوم على السعودية بين التصريحات ونقل المخدرات عبر السلع الغذائية لاستهداف سلامة الشعب، بينما تقف الدولة تشاهد كل ذلك دون التصدي الحاسم لتلك الممارسات، مشيرا إلى أن ذلك جزء من خطة حزب الله وإيران بفك ارتباط لبنان كبلد عربي مع غيره من البلاد العربية والتي بدأت بالسعودية، وهو ما يعتبر حدثا جللا يجب سرعة وقفه لإعادة لبنان إلى أحضان الهوية العربية والتخلص تماما من سيطرة ميليشيات حزب الله.