أردوغان يستغل التنظيمات المتطرفة في الدعاية لحملته الانتخابية 2023
تواصل تنظيمات الإسلام السياسي الاستبداد في تركيا
تواصل أنقرة تقلباتها السياسية التي عودتنا عليها منذ تولي الرئيس رجب طيب أردوغان الحكم، ولكن الأمور تجري الآن بوتيرة غير مسبوقة، وكنوع من الدعاية السياسية على مزاعمها للبحث عن العدالة والمساواة والديمقراطية، بمحاولات تنظيمات الإسلام السياسي لإسباغ نوع من الدعايا.
تنظيمات الإسلام السياسي في تركيا
يسعى نظام أردوغان إلى محاولات تنظيمات الإسلام السياسي لإسباغ نوع من الدعاية السياسية التي تزعم البحث عن العدالة والمساواة الديمقراطية، في حين أن الوقائع تظهر استبداداتها في ممارساتها، وعدم تقبل الآخر المختلف عنها.
وأشارت تقارير إخبارية، أن المناقشات القانونية في البلدان الإسلامية والتي من بينها مهمة للغاية، ووجهت رسائل مهمة في مؤتمر "القضاء الدستوري في العالم الإسلامي" الذي عقد في إسطنبول الأسبوع الماضي واستضافته المحكمة الدستورية.
ومع ذلك، فمن غير الممكن للأسف تطبيق القواعد القانونية العالمية في البلدان التي لم تتمكن من الوصول إلى رابطة الديمقراطيات الدستورية، وخاصة في تركيا، حيث إن لدى تركيا أخطر تجربة ديمقراطية ما يدل على صعوبة المسلمين والتعامل في ذلك.
العرب وعلاقتهم بتركيا
يشار إلى أن العرب الإسلاميين في تركيا يواجهون إشكالية صعبة وموقفا شائكا، وتحالفهم مع حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان، إثر السياسة التي تستمر تركيا في انتهاجها، وخاصة التقارب والمصالحة مع بعض الأنظمة الإقليمية التي تعد أعتى أعداء تيار الإسلام السياسي.
وأشارت مصادر مطلعة إلى أن ذلك سط تخوفات لدى قيادات وأنصار تيار الإسلام السياسي في تركيا، من سياسة أردوغان الجديدة والمصالحة مع الدول الخارجية والسعي لذلك، كما أن جهود ومساعي الحكومة التركية في التقارب مع خصومها في المنطقة.
وذلك على حساب تضحية أو تخلي حكومة أردوغان عن دعم ومساندة الإرهاب أو التوقف عن استضافتهم في إسطنبول التي يعدها البعض عاصمة الإسلاميين، في ظل احتضانها لأبناء الإرهاب والإخوان.
لا يبدو أن الإسلاميين العرب سعداء بسياسات أنقرة الجديدة ومساعيها نحو ترميم علاقاتها المتدهورة مع أبوظبي والرياض والقاهرة ومن قبلهم تل أبيب، لكن ليس في وسعهم الاحتجاج أو إبداء الاستياء والرفض لخطوات الرئيس التركي، فيلزم معظمهم الصمت والترقب حيال ما ستسفر عنه المحاولات التركية للتقارب مع خصومها وتصفية الخلافات والصراعات مع جيرانها، التي كان الإسلاميون ودعمهم أحد أهم أسبابها.