إيران تتعكز بالعراق.. تحركات إيرانية لسيطرتها على قطاع النفط العراقي
تحركات إيرانية لسيطرتها على قطاع النفط العراقي
تواصل إيران إرهاق الاقتصاد العراقي منذ عام 2003، بديون وتعاقدات مجحفة تتعلق أبرزها بتوريد الكهرباء والغاز وأيضاً مجالات الزراعة والصناعة، كما يوجد في العراق 24 حقلاً نفطياً مشتركاً مع إيران من بينها 15 حقلاً منتجاً والأخرى غير مستثمرة.
كما تستمر الميليشيات العراقية المدعومة من إيران، والمسؤولة عن سرقة ثروات البلد لخدمة المصالح والأجندة الإيرانية وتمويل نفسها بشتى طرق الفساد والابتزاز والاستيلاء على عائدات النفط".
حيث سيطر الفساد وسوء الإدارة وهيمنة الجماعات المرتبطة بإيران على مفاصل الاقتصاد العراقي الذي تسبب بضياع حوالي 600 مليار دولار" منذ العام 2003.
مخطط إيراني بهدف السيطرة على القطاع النفطي
يعد القطاع النفطي بالعراق المصدر الأساسي للاقتصاد في العراق للشعب العراقي، إلا أن الميلشيات الإيرانية تواصل مخططاتها للسيطرة على القطاع النفطي في البلاد منذ عام 2003.
وحسب مصادر مطلعة، فقد تسعى إيران إلى السيطرة على القطاع النفطي العراقي بالاعتماد على الحكومة الجديدة التي يترأسها محمد سياع السوداني لذلك قامت بادعاء إستراتيجي لتعزيز التواجد في قطاع الطاقة العراقي وإن وزارة النفط الإيرانية افتتحت مكتبا تمثيلياً لها في بغداد.
وأشارت التقارير الواردة إلى أن الهدف الأساسي من فتح مكتب إيراني في بغداد استعداد الشركات الإيرانية للمشاركة في مشاريع النفط والغاز، في أحدث حلقة للنفوذ الإيراني السياسي والعسكري والاقتصادي في العراق.
كما أشارت المصادر إلى أن التطورات الإقليمية الأخيرة وتنصيب حكومة عراقية جديدة داعمة من إيران، أدى إلى حافز إضافي إيراني لتعزيز التواجد في قطاع النفط الحيوي.
النفط العراقي والأكراد في العراق
وفي سياق متصل، جاء الهدف من إنشاء مكتب إيراني في بغداد لقلقها من تحول المنطقة الكردية في شمال العراق والتي يوجد بها العديد من النفط العراقي إلى تحولها لنقطة انطلاق لحركة تمرد كردية متصاعدة، بعد أشهر من الاضطرابات أعقبت وفاة مهسا أميني بعد اعتقالها على يد شرطة الآداب، بالإضافة إلى الدعم الروسي والأميركي إلى الإقليم.
إيران تتخذ العراق حديقة أممية وخلفية
ومن جانبه، يقول عبد الكريم الوزان المحلل السياسي العراقي: إن ملف استحواذ إيران على النفط العراقي ملف هام وإستراتيجي له تاريخ وله أبعاد، لافتا إلى أن إيران تتعكز على العراق بالدرجة الأولى ويعتبر حديقة خلفية لها بل أصبح حديقة أممية لها في نفس الوقت لأسباب إستراتيجية واقتصادية ومذهبية.
وأضاف الوزان في تصريحات لـ"العرب مباشر" أنه بالإضافة إلى أن إستراتيجية إيران في المنطقة ستتطلب تمويل اقتصادها والعراق أقرب ساحة لها بأسباب مذكورة، إضافة إلى تداعيات الصراع للحرب الأوكرانية الروسية وانعكاسها على موقف إيران إضافة إلى التهديدات الأميركية والإسرائيلية بضرب المفاعل النووي الإيراني وهذا يجعلها تطلب بدائل اقتصادية وساحة حربية فإن العراق عندما يقوم لا نجعل من العراق ساحة انطلاق أتوقع عكس ذلك سيحدث، أن إيران هي من ستتخذ العراق ساحة للحرب لأن أميركا وإسرائيل إذا ما أرادت مراكز إيران فعليها أن تضرب أذرعها في العراق واليمن وغيرها.