خبراء ليبيون: انتخابات 2021 تقضي على أوهام الإخوان في السلطة
شكلت نتائج الانتخابات البلدية ضربة لجماعة الإخوان في ليبيا، إذ سجلت خسارة قوائم الإخوان في عدة بلديات، أبرزها زليتن المدينة المجاورة لمصراتة معقل الجماعة في ليبيا، بالإضافة إلى مدينتي صبراتة وقصر خيار، ما يعني أن فرص الجماعة ضئيلة للغاية في الانتخابات البرلمانية المقبلة والتي ستجرى خلال عام 2021.
التخوفات جعلت إخوان ليبيا يتجهون إلى الضغط على اللجنة الفرعية للانتخابات في بلدية حي الأندلس أكبر بلديات مدينة طرابلس من أجل إلغاء النتائج بعد خسارتهم داخل البلدية وحصولهم على عدد قليل من الأصوات، بينما لجأت الميليشيات الموالية للإخوان والجماعات المتشددة في بلدية السواني بني آدم، إحدى بلديات العاصمة إلى استخدام السلاح لإجبار الناخبين على التصويت لمرشحيهم، ما دفع اللجنة الفرعية لإيقاف الانتخابات داخلها.
الشعب لا يتقبلهم
من جانبه قال الدكتور عادل الخطاب، المحلل السياسي الليبي: إن الأوضاع في ليبيا ستنتهي وتعود للاستقرار برحيل حكومة الوفاق غير الشرعية، ومؤيديهم من عناصر الإخوان الإرهابيين، مشيرا إلى أن سياساتهم في التعامل مع المواطنين ومنافسيهم والزج بهم في السجون، أدت إلى مظاهرات عارمة ضدهم وتتكرر تلك المظاهرات بشكل مستمر وسيكون لها نتائج ملموسة قريبا في الانتخابات البرلمانية وهذا ما ظهر في البلديات، فالشعب لا يريدهم.
وأضاف الخطاب: "الإخوان في ليبيا متورطون في عدد كبير من الجرائم ضد الشعب وليبيا بشكل عام، بالإضافة إلى أن الجماعة تسيطر على ما تسمى بميليشيات الردع المسلحة التي تختطف مواطنين بينهم أجانب وتضعهم في سجون خاصة للمتاجرة بالبشر".
وأوضح أن جماعة الإخوان في ليبيا تطرح اسم وزير داخلية الوفاق، فتحي باشاغا، دائما، في الحوار الوطني، لأنها تعلم جيدا أن فرصة الفوز في الانتخابات تكاد تكون منعدمة.
فضائح فساد
فيما قال أحمد الربيعي، الباحث الليبي: إن رئيس ما يسمى بمجلس الدولة في ليبيا، خالد المشري، وهو مرشح من جماعة الإخوان الإرهابية، متورط في فضائح فساد في ليبيا مثل باشاغا، مؤكدا أنه إذا تمكن هؤلاء من الوصول والسيطرة على البلاد فإن ليبيا ستواجه جولة أخرى من الأزمات لن يكون من السهل الخروج منها.
وأضاف الربيعي: "الشعب الليبي يعلم جيدا أن جماعة الإخوان إذا سيطرت على الأوضاع السياسية في البلاد من بوابة البرلمان ستعود البلاد إلى سلسلة أخرى من الأزمات التي ستتمثل في إدارة ليبيا من أنقرة، والليبيون على قدر كافٍ من الوعي تجاه هذه القضية".