محللون: اتفاق جدة لوقف إطلاق النار في السودان يحيي الآمال في تهدئة منتظرة اليوم

أكد محللون أن اتفاق جدة لوقف إطلاق النار في السودان يحيي الآمال في تهدئة منتظرة اليوم

محللون: اتفاق جدة لوقف إطلاق النار في السودان يحيي الآمال في تهدئة منتظرة اليوم
صورة أرشيفية

رأى محللون سياسيون أن الاتفاق الذي توسطت فيه السعودية والولايات المتحدة لوقف إطلاق النار لمدة أسبوع يحيي الأمل في توقف مؤقت للقتال المستمر منذ خمسة أسابيع، كما يسمح بتوصيل المساعدات الإنسانية، ومن المقرر أن يدخل اتفاق وقف إطلاق النار، الذي وقعه الجيش وقوات الدعم السريع بعد محادثات في مدينة جدة السعودية، حيز التنفيذ مساء اليوم الاثنين ويخضع تطبيقه لمراقبة دولية.

وحسب موقع قناة "أيه بي سي نيوز" الأسترالية فإن اتفاقيات متكررة لوقف إطلاق النار منذ بدء الصراع في 15 أبريل فشلت في وقف القتال، لكن اتفاق جدة يمثل المرة الأولى التي يوقع فيها الجانبان اتفاقية هدنة بعد مفاوضات.

سعي الطرفين لتحقيق النصر

ويقول محللون: إنه لم يتضح ما إذا كان باستطاعة قائد الجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان أو قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، المعروف باسم حميدتي، تنفيذ وقف إطلاق النار على الأرض، وكلاهما تحدثا عن السعي لتحقيق النصر.

وأضاف التقرير: أنه رغم ذلك كرر الجيش السوداني وقوات الدعم السريع تأكيدهما على الالتزام بالهدنة في بيانين منفصلين يوم الأحد، حتى مع تواصل القتال.

تواصل القتال مع الضربات الجوية

وحسب شهود عيان، لا يزال هناك قتال متقطع في وسط العاصمة الخرطوم وجنوبها وتزامن مع ضربات جوية وإطلاق نيران مضادة للطائرات في وقت لاحق في شرق الخرطوم وأم درمان اللتين تكونان مع مدينة بحري ولاية الخرطوم.

معاناة مستمرة 

وقالت صفاء إبراهيم (35 عاما)، لوكالة "رويترز" وهي موظفة في شركة وتعيش في الخرطوم،  إنها تأمل في أن ينهي الاتفاق هذا الصراع.

وأضافت: "نتمنى نجاح هذا الاتفاق، تعبنا من هذه الحرب وتشردنا من منازلنا إلي خارج الخرطوم وتشتتت الأسرة بين مدن السودان ومصر... نريد أن نعود للحياة الطبيعية والأمان. على البرهان وحميدتي أن يحترما رغبة الناس في الحياة".

اتفاق جدة

ووفقًا لنص اتفاق جدة، ستتولى لجنة مؤلفة من ثلاثة ممثلين عن كل من طرفي الصراع وثلاثة أعضاء من السعودية ومثلهم من الولايات المتحدة مراقبة وقف إطلاق النار.

الهدنة المنتظرة

وركزت محادثات جدة على السماح بوصول المساعدات واستعادة الخدمات الأساسية، ويقول وسطاء إن هناك حاجة إلى مزيد من المحادثات لسحب القوات من المناطق الحضرية من أجل إبرام اتفاق سلام دائم تشارك فيه قوى مدنية.

وقال محمد حامد وهو ناشط سياسي في العاصمة: إن أهالي الخرطوم ينتظرون الهدنة وفتح ممرات إنسانية، مضيفا أن الوضع الصحي يزداد سوءا يوما بعد يوم.

تدمير المنشآت الصحية

وقالت نشرة للأمم المتحدة: إنه تم التحقق من وقوع 34 هجوما على منشآت للرعاية الصحية منذ بداية الصراع، وإن نهب الإمدادات الإنسانية والهجمات على المرافق الصحية مستمر منذ أن وقَّع الجانبان على تعهدات في جدة في 11 مايو/أيار بحماية إمدادات المساعدات والبنية التحتية المدنية.

ووجد ملايين المدنيين أنفسهم محاصرين مع لجوء الجيش للضربات الجوية والقصف من أجل استهداف قوات الدعم السريع التي انتشرت في مناطق سكنية في بداية القتال.