رغم قبعه بالسجن.. لماذا هنأ الغنوشي أردوغان بالفوز وما أهداف الرسالة؟

هنأ الغنوشي أردوغان بالفوز في الانتخابات الرئاسية التركية

رغم قبعه بالسجن.. لماذا هنأ الغنوشي أردوغان بالفوز وما أهداف الرسالة؟
الغنوشي و أردوغان

بعدما فاز الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الانتخابات الرئاسية خلال اليومين الماضيين، كان زعيم النهضة التونسية الذراع الإخوانية في تونس أول من هنأ أردوغان بفوزه بولاية جديدة.

وكتب القابع في السجن بتهمة التآمر على أمن تونس، في تدوينة نشرتها الصفحة الرسمية للغنوشي: "مبارك لأخي الرئيس رجب طيب أردوغان فوزه بولاية جديدة في الانتخابات الرئاسية".

رسالة ضمنية وما أهدافها؟ 

في ظل رفع العديد من الدول أيديها بالاستغناء عن الغنوشي عقب انتهاء حركة النهضة التونسية بعد إجراءات حاسمة من قِبل السلطات التونسية لإنهاء الحركة بسنواتها السوداء في البلاد، يستمر الغنوشي بتوجيه العديد من الرسائل للعديد ممن يدعمه في وقت سابق، ومن بينهم أردوغان.

ومنذ 17 أبريل الماضي، ويعتقل الغنوشي بعدما أوقفته السلطات الأمنية بتهمة التآمر على أمن الدولة الداخلي، على خلفية تصريح هدد فيه بإشعال حرب أهلية وبإثارة الفوضى في تونس، في حال إبعاد حركة النهضة من السلطة.

ومن جانبها، هنأت حركة النهضة، في بيان، أردوغان على فوزه التاريخي برئاسة الجمهورية التركية لولاية ثانية والشعب التركي الشقيق بنجاح استحقاقه الانتخابي الرئاسي الذي يثبت مرة أخرى تجذر الديمقراطية التركية وقوتها.

وهنأت الحركة حزب العدالة والتنمية الذي تربطه بحركة النهضة علاقات صداقة متينة في خدمة مصالح البلدين، كما هنّأت تحالف الجمهور على هذا النجاح الباهر.

النهضة والغنوشي يسيران قاب قوسين
 
وقالت الإعلامية السودانية سعاد محمد: إن حل حركة النهضة والكيانات الهجينة التي تسير في ركابها قاب قوسين أو أدنى كذلك الجمعيات التي تعتبر خزان تمويلاتها.

وأضافت في تصريحات لـ"العرب مباشر": أن الحرب مع الإخوان شاملة ومسؤوليتها القانونية والسياسية تقوم بخصوص جرائم الإرهاب والفساد التي امتدت إلى محاولة ضرب وإرباك السياحة.

 كما رأت أن المخطط التركي لإنقاذ الغنوشي رسم على مقاس أزمة الأخير، وقبعه في السجن، حيث يستنجد الغنوشي بالإعلام وداعميه في الخارج للحصول على منبر يحاول عبره الضحك على ذقون التونسيين، عبر التمويه والكذب والمخاتلة، وهو ما فشل في تحقيقه بشكل ذريع.